اشكر ربك يا حاج

عبّر الحاج رعد عن عميق استيائه من تطاول مورغان “على مكوّن وطني في لبنان هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية”، علماً أنّ “الحزب” المعروف بلياقته في التعامل مع الأجانب ويكنّ لـ “الشيطان الأكبر” كل الإحترام، المعبّر عنه بكلمتين رقيقتين مرهفتين: “الموت لأمريكا”، وبفعلين جميلين: تفجير السفارة الأميركية في لبنان بدل المرة مرّتين
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
جاء كلام الحسناء مورغان أورتاغوس، في قصر بعبدا فجّاً بعض الشيء، إذ عبّرت عن امتنانها لإسرائيل بأنّها هزمت “حزب الله”، متماهية مع الفنان راغب علامة وما تقوله شرائح لبنانية همساً. ومما قالته الديبلوماسية الأميركية بلغة غير ديبلوماسية: “وضعنا في الولايات المتحدة خطوطاً حمراء واضحة، تمنعهم من ترهيب الشعب اللبناني، بما في ذلك عبر مشاركتهم في الحكومة”، فأفسدت غبطة اللبنانيين العارمة بقرار مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي تعيين الشيخ نعيم ممثلاً له في لبنان.
وتعبيراً عن الإستياء، وجرياً على عادتها، تحركت الموستيكات في اتجاه طريق المطار. لماذا؟ لغاية في نفس وفيق. أما كان الحريّ بمنظمي الحراك المدولب قطع طريق عين التينة لمنع الإجتماع المقرر بين مبعوثة فخامة الرئيس دونالد ترامب ورئيس مجلس النواب نبيه بري؟
وبما أنّ “الرطل بدو رطلين ووقية” انبرى الربّاع الدولي محمد رعد متصدياً لموقف مورغان أورتاغوس المستفِزّ. وتعمّد الحاج أن يظهِر للمبعوثة الدولية ما على وجهه من استياء، سالكاً مسلك جبران باسيل، بمخاطبة الرأي العام المحلي والدولي صوتاً وصورة.
عبّر الحاج رعد، في ردّه المتلفز، عن عميق استيائه من تطاول مورغان “على مكوّن وطني في لبنان هو جزء من الوفاق الوطني ومن الحياة السياسية اللبنانية”، علماً أنّ “الحزب” المعروف بلياقته في التعامل مع الأجانب ويكنّ لـ “الشيطان الأكبر” كل الإحترام، المعبّر عنه بكلمتين رقيقتين مرهفتين: “الموت لأمريكا”، وبفعلين جميلين: تفجير السفارة الأميركية في لبنان بدل المرة مرّتين.
أمريكا، بحسب رد الحاج المزلزل، هي حاضنة الإرهاب وبالتالي هي نقيض نظام الملالي الإيراني، محتضِن الديمقراطية وجمعيات حقوق الإنسان في كل مكان.
اشكر ربك يا حاج، مرة صبحاً ومرة ظهراً ومرة قبل النوم، على إرسال إدارة بايدن مبعوثها آموس هوكشتاين إلى لبنان، ليكون وسيطاً بينكم وبين الجيش الإسرائيلي وينجز اتفاقاً أنقذ الباقي المتبقي من قياداتكم الحكيمة وأنفاقكم وسلاحكم ومسيراتكم وماء وجهكم…
إشكر ربك يا حاج أن المبعوثة مورغان شرّفتنا كي تكمل ما بدأه سلفها آموس وتمارس ضغطاً على إسرائيل كي تحلّ عن أرضنا وسمائنا بحلول 18 شباط ميلادياً.
اشكر ربك يا حاج أنّ الحكومة وُلدت بعد فترة حبل قصيرة.
اشكر ربك يا حاج، أنّ الناس عادت ورأت وجهك الصبوح، أنت وشبيبة الكتلة، بفضل اتفاق صُنع في أمريكا، ولست اليوم في موقع يسمح لك بتأديب الأخت الفاضلة مورغان أورتاغوس.
اشكر ربك يا حاج، ونحن أيضاً نشكره، أنّ السيادة الفعلية عادت إلى لبنان، وأنّ الجيش ينتشر جنوباً، وأنّ بشار طار… إلى موسكو.
اشكر ربك يا حاج، أنّ “الحلوة دي” غادرت لبنان، ولم تعطِ رأيها بك شخصياً.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() يا… لئيم يا حسن! | ![]() أسماء لا تقدّم ولا تؤخّر | ![]() من طريق القدس إلى طريق المطار |