وقاحة نتنياهو وحصانة المملكة العربية السعودية
![](https://www.thisislebanon.com/wp-content/uploads/2025/02/357ec50a-24d8-4131-a48d-f4cd59aa4340.jpg)
القمّة العربية الطارئة التي دعت إليها جمهورية مصر العربية في القاهرة ستشهد أوسع تضامن وأكبر تنديد بالمواقف الصادرة عن بنيامين نتنياهو الذي يراهن على التفكّك العربي لتمرير مشاريعه. وهناك من يراهن على لوبي عربي لتغيير رأي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعم الأول لنتنياهو، الذي أزعجت مواقفه القيادة السعودية. كما جزمت أنّ مقرّرات القمّة ستؤكد على ضرورة العودة إلى “حل الدولتَيْن” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كتب بشارة خير الله لـ”هنا لبنان”:
ما إن دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى إقامة دولة فلسطينيّة على أراضي المملكة العربية السّعودية، حتى انهالت التعليقات والرّدود المدافعة عن المملكة والمناهضة لمن يحاول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتركه لمصيره ضمن اقتراحات جهنّمية بدأت في مصر وانتقلت إلى الأردن وسوريا ولبنان، والآن حطّت رحالها في أرض الحرميْن.
أسئلة عدّة تُطرح في هذا المجال عن المخطّط الإسرائيلي المزْمن وعن مسؤولية قيادات فلسطينية في إعطاء الذّرائع للإسرائيلي ليفعل ما يحلو له على حساب الأطفال والنّساء، فهل خدمت “عملية طوفان الأقصى” الحقّ الفلسطيني أم خدمت الرّغبة الإسرائيلية؟ هنا السؤال الأبرز…
وبالعودة إلى دور المملكة العربية السعودية الحميد والرّيادي في خدمة القضية الفلسطينية، يبرز “حل الدولتيْن” الذي أقرَّته القمة العربية التي انعقدت في بيروت سنة 2002 برعاية كاملة من المملكة العربية السّعودية وحضور ولي عهد خادم الحرمين الشريفين الأمير (الملك) عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر عربية مطلعة لـ”هنا لبنان” أنّ القمّة العربية الطارئة التي دعت إليها جمهورية مصر العربية في القاهرة ستشهد أوسع تضامن مع المملكة العربية السّعودية وأكبر تنديد بالمواقف الصادرة عن بنيامين نتنياهو الذي يراهن على التفكّك العربي لتمرير مشاريعه.
وشدَّد المصدر على أنّ القمةَ ستُظهر تكاتفًا عربيًّا لمنع تمرير هذا المشروع، وهناك من يراهن على لوبي عربي لتغيير رأي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعم الأول لنتنياهو، الذي أزعجت مواقفه القيادة السعودية.
كما جزمت أنّ مقرّرات القمّة ستؤكد على ضرورة العودة إلى “حل الدولتَيْن” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
التعليقات الإسرائيلية على لسان محلّلين حاولت وضع المسألة في إطار زلّة لسان من المذيع أدّت إلى استعمال نتنياهو عبارة “إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السّعودية”، للتخفيف ربّما من الاندفاعة العربية نحو إدانة الأطماع الإسرائيلية.
وهنا يؤكد المصدر أنّ الموقف العربي الموحد هو الضمانة الوحيدة لفرض “حل الدولتَيْن” وعدم القبول أو الرّضوخ لأي حلّ آخر.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() نواف سلام و”النأي بالنفس”… كيف أرضى الرئيس المكلّف أميركا وإيران؟ | ![]() حزب الله يتحدّى الدولة: “مقاومتنا” باقيَة وطريق الإمداد سالِكة | ![]() فخامة الرئيس: عهدكم لنا وعهدنا لكم |