“كلنا إرادة” ترْجُم “البساط”… و”لعيون الكنّة” نواف سلام يصوّب على “الحاكميّة”!

هل ما لم يحققه الرئيس ميشال عون لباسيل، سيحقّقه الرئيس نواف سلام لشقيق “الكنّة”! وهل خرجنا من مرحلة الصهر المعجزة إلى الكنّة المدلّلة. ولماذا استفزّت تصريحات الوزير عامر البساط التي تبرّأت نوعًا ما من “كلنا إرادة”، ومواقفها، وتصريحاتها، الأبواق، فسارعت لتذكيره بأنّه لولا هذه المجموعة ولولا دعمها لما صار وزيرًا؟! لكن يكفي أنّ تصريحاته فضحت “كلنا إرادة”، وفضحت الإعلام الموالي لها.
كتبت إليونور اسطفان لـ”هنا لبنان”:
كلما حاولنا أن ننظر بموضوعية لأداء رئيس الحكومة نوّاف سلام، وكلما حاولنا أن نثنيَ عليه وأن نتأمّل خيرًا بما يحمله من وعود ترجمها في البيان الوزاري، نصطدم بـ”أرنب” كلنا إرادة، الذي يخرج لنا فجأة من القبعة!
فبعد توزير 4 وزراء تابعين لهذه المجموعة، وبعدما حاولنا إقناع أنفسنا بصدفة “أعجوبيّة” دفعت نحو هذا التوزير، ها هي المعلومات تشير إلى أنّ رئيس الحكومة يدفع نحو تعيين فراس أبي ناصيف حاكمًا لمصرف لبنان!
ولمن لا يعرف من هو أبي ناصيف، فهو المموّل الأكبر لـ”كلنا إرادة” وأبرز وجوهها، وهو أيضًا على صلة برئيس الحكومة نوّاف سلام، إذ تجمعه به صلة قرابة، ترقى إلى حد المصاهرة، فنجل سلام متزوج بشقيقة أبي ناصيف!
وهنا لا بد أن نسأل: هل ما لم يحققه الرئيس ميشال عون لباسيل، سيحقّقه سلام لشقيق “الكنّة”! وهل خرجنا من مرحلة الصهر المعجزة إلى الكنّة المدللة.
أمّا عن محاولة البعض فكّ الترابط بين “كلنا إرادة” والوزراء، فهنا “من فمِك أدينك”، فبعدما تباهت ديانا منعم، المديرة التنفيذية لـ”كلنا إرادة”، برضاها عن الحكومة متحفّظة فقط على توزير ياسين جابر في الماليّة، ها هي المجموعة المشبوهة تكشف نفسها مجدّدًا، وتفضح أبواقها، من خلال الحملة التي شُنّت على الوزير عامر البساط والذي قرّر أن يخرج في أولى مقابلاته عبر شاشة الـ”mtv”!
وقاحة “كلنا إرادة” دفعتها لرَجْمِ البساط ومساءلته عن أسباب مقاطعة إحدى الشاشات الداعمة له واختيار برنامج “صار الوقت” على وجه الخصوص والتحديد، فتحوّل من وجهة نظرِها قرار تفضيل الإعلامي مارسيل غانم للظّهور، إلى جرمٍ شائن اقترفه وزير الاقتصاد!
كذلك، استفزّت تصريحات البساط التي تبرّأت نوعًا ما من “كلنا إرادة”، ومواقفها، وتصريحاتها، الأبواق، فسارعت لتذكيره بأنّه لولا هذه المجموعة ولولا دعمها لما صار وزيرًا!
وإنْ كنّا لا ندري، إن كان البساط قد أجرى حقًّا مراجعة نقدية لمراحله السابقة، أم أنّ ما شهدناه محاولة شعبوية لخداع الرأي العام، ولكن مهما كان، يكفي أنّ تصريحاته فضحت “كلنا إرادة”، وفضحت الإعلام الموالي لها والذي سخّر صفحاته للهجوم على وزير بسبب إطلالة وشاشة ومقدّم برنامج!.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “أزمة” المعارضة الشيعيّة… وحلم “الكرسي”! | ![]() باسيل الخاسر… “يعكِّز” على هؤلاء | ![]() وقاحة “الحزب”… والحقد على بيروت! |