عندما يكون الاعتراض.. على القطعة

لا شك أنّ الفيديو الذي انتشر في المطار للسيدة العائدة إلى بيروت والتي تصرخ “يلي مش عاجبو يهاجر” شكل استفزازاً كبيراً للكثير من اللبنانيين الذين اعتبروا أنفسهم معنيين بشكل مباشر بكلامها، خصوصاً وأنّ الدستور ميثاق العيش المشترك ينصّ على أنّ لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه.
هذه السيدة التي تحدثت بلسان حال الكثير من أبناء بيئتها أعادت إلى الأذهان ما جرى في الأشهر الماضية، عندما منع وزير الأشغال العامة السابق علي حمية طائرة إيرانية يومها من الهبوط في مطار بيروت وأعادها أدراجها، بعد تحذير إسرائيلي من استهداف المطار إذا ما حطّت على أرضه.
يومها الوزير حمية، الذي ينتمي إلى البيئة المقاومة، لم يكن عميلاً، ورئيس الحكومة الموالي للبيئة، كان وطنياً ويحمي ظهر المقاومة من الاعتداء الغاشم.
أما اليوم، فالحزب المأزوم والمخنوق بات يحتاج إلى أي شيء ليثبت وجوده ويعيد تنظيم صفوفه، ولعل ما سيجري يوم الأحد من حشد داخلي وخارجي سيكون رسالة في هذا الاتّجاه.