جمهور حزب الله: عاجلًا ام آجلًا سيقتنع

خاص 20 شباط, 2025

في عزّ الحرب، وبعد انتهائها، يواصل جمهور حزب الله المكابرة والاستقواء، رافضًا الاعتراف بالهزيمة التي تعرض لها الحزب عسكريًّا، ويعيش حالة من الانكار للواقع الجديد الذي فرضته الحرب التي ورّطنا حزب الله فيها.

علم النّفس يتحدث عن خمس مراحل من الحزن او الصدمة تمر على الانسان:

اولًا: الإنكار، الذي تجلّى باعلان النصر على الركام والدمار ودماء الشهداء الابرياء.

ثانيًا: الغضب الذي برز في دخول عناصر حزب الله احياء بيروت بحجة الاحتفال، ومن ثم التظاهرات وقطع الطرقات، وما تجلى في طريقة تعبير انصاره، نساء ورجالًا، إن بالتخوين او برفض الاخر.

ثالثًا: المساومة، وهي المرحلة المقبلة التي سيسعى اليها حزب الله، لتعزيز مكاسبه ومحاولة الحفاظ على ما تبقى من سلاحه خصوصًا شمال الليطاني، وتحصيل مكاسب سياسية ليفرض وجوده.

رابعًا: الاكتئاب، مرحلة طبيعية سيمر بها جمهور حزب الله، قد لا تكون سهلة، وردود الفعل غير مضمونة، لكنها مرحلة انتقالية للوصول الى المرحلة الخامسة والاخيرة وهي مرحلة القبول.

عاجلًا ام آجلًا، سيفهم جمهور حزب الله ان ما مضى لن يتكرر، منطق القوة والاستقواء وفرض الشروط والتعطيل تحت التهديد، وقطع الطرق ممنوع.

سيعتاد جمهور حزب الله ان منطق الدولة هو ما سيسود، المؤسسات هي التي ستحكم، والجيش من سيتولى الامن والحماية، والقضاء سيحكم.

سيتأقلم جمهور حزب الله اننا في دولة لا دويلة، مرجعيتها الدستور، ويحكمها القانون. دولة يكونون فيها مثل اخوانهم في الوطن. فمن غير المقبول ان يكون جمهور حزب الله ضعيفًا، وليس المطلوب ممن عارض ورفض اسلوب حزب الله ان يستقوي اليوم، وينتهج الاسلوب نفسه.

عاجلًا ام آجلًا سيفهم حزب الله وجمهوره اننا في دولة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us