رسالةٌ سياديّة من الرئيس عون.. وامتعاضٌ من كلمة قاسم “الاستفزازية”

بعد أن شيّع حزب الله أمس الأمينين العامين السابقين له السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في مدينة كميل شمعون الرياضيّة، حيث ووري نصر الله في الثرى عند طريق المطار القديمة، تشهد بلدة دير قانون النهر اليوم تشييع صفي الدين في بلدته دير قانون النهر.
وسجلت تدابير أمنية ولوجستية، تنفذها القوى الأمنية وفرق كشفية ومدنية من “حزب الله”.
إلى ذلك، أبدت مصادر سياسية رفيعة لـ “نداء الوطن” امتعاضها من كلمة الشيخ نعيم قاسم، أمس، ووصفتها بالاستفزازية، وسألت: كيف يقول: “نمارس حقنا في المقاومة، ونناقش لاحقًا استفادة لبنان من قوته عندما نناقش الاستراتيجية الدفاعية”؟
وتتابع المصادر: “كأن الشيخ قاسم لم يقرأ خطاب القسم للرئيس جوزاف عون، الذي يقع على طرفي نقيض مع ما طرحه قاسم، فعن أي استراتيجية دفاعية يتحدث وهي لم ترِد لا في خطاب القسم ولا في البيان الوزاري الذي ستبدأ مناقشته غدًا وبعد غد”؟
كلام عون أمام الوفد الإيراني
ولعلّ أفضل رد على “منطق” الشيخ نعيم قاسم، ما أدلى به رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، والسفير الإيراني لدى لبنان مجتبى أماني مع وفد مرافق، وفي كلامه جرأتان: الأولى أنّه قال كلامًا لم يسبق لرئيس جمهورية أن قاله منذ التسعينات، والثاني أنّه قاله أمام وفد إيراني حيث تتدخل إيران في شؤون لبنان، وهي التي كانت تعتبر أنها تسيطر على أربع عواصم عربية منها بيروت، قال الرئيس عون: “لقد تعب لبنان من حروب الآخرين على أرضه، وأوافقكم الرأي بعدم تدخل الدول في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وأفضل مواجهة لأي خسارة أو عدوان، هي وحدة اللبنانيين”.
وتابع الرئيس عون: “إن لبنان دفع ثمنًا كبيرًا دفاعًا عن القضية الفلسطينية”، معربًا عن أمله بالوصول إلى حلّ عادل لها.
وأكدت مصادر لـ”نداء الوطن” أنّ ما قاله الرئيس عون أمام قاليباف، أتى بعد سلسلة مواقف إيرانية تشكل تدخلًا بالشأن اللبناني، وهذه المواقف كانت تطال دور لبنان والمقاومة وتحاول تحديد سياسة لبنان الخارجية وتشكل انتهاكًا لسيادته، ولم يشأ الرئيس الرد على تلك التصاريح في الإعلام أو عبر بيانات، بل انتظر زيارة الوفد الإيراني فأسمعهم الكلام الذي يجب أن يقال ووضع النقاط على الحروف وكان حازمًا في أن اللبنانيبن هم من يقررون سياسة بلدهم ويجب على الدول احترام سيادة البلد وعدم التدخل في سياستنا، ولبنان الساحة قد انتهى وأصبح هناك رئيس جمهورية ودولة مسؤولة عن حدودها ومرافئها ومطارها وهي من تحدد الإجراءات، وكدليل على أن عون كان يريد إيصال الرسالة إلى الإيرانيين استشهد بالمادة التاسعة من الدستور الإيراني التي تنص على عدم تدخل أي دولة بشؤون إيران الداخلية فطالب إيران بتطبيق هذا الأمر على البلدان الصديقة ومن ضمنها لبنان. واللافت أن الضيف الإيراني استوعب رسالة عون ولم يعترض بل أكد العمل بموجب ما تقتضيه العلاقات الإيرانية – اللبنانية.
زيارة السعودية أولًا
وفيما لبنان على موعدٍ غدًا وبعد غد مع جلسات مناقشة البيان الوزاري للحكومة التي يرجَّح أن تنال الثقة في آخر الجلسات، مساء الأربعاء، يزور الرئيس جوزاف عون السعودية الأحد المقبل، يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وذلك قبل التوجه إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.
مواضيع ذات صلة :
![]() الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تتعلق بإيران | ![]() تفتيش الوفد الإيراني | ![]() عراقجي إلى بيروت للمشاركة في مراسم التشييع |