قرارٌ إسرائيليّ بوقف المساعدات إلى غزة… ووقفُ النار مرهونٌ بإطلاق المحتجزين!

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعليق جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد رفض حركة “حماس” لمقترح أميركي. في وقت طالبت الحركة الفلسطينيّة بالضغط على تل أبيب.
فقد أشار مكتب نتنياهو الى أنّ الأخير قرّر وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل لن توافق على أي هدنة جديدة من دون الإفراج عن محتجزيها.
كما اعتبر مكتب نتنياهو أن رفض حماس لمقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لاستمرار المفاوضات، على الرغم من موافقة إسرائيل، سيؤدي إلى عواقب إضافية.
في المقابل، اعتبرت حركة “حماس” أنّ وقف إدخال المساعدات إلى غزة يعني تجويع أهالي القطاع، داعية إلى الضغط على إسرائيل لمنع هذا القرار، وواصفة إياه بـ “الابتزاز الرخيص”.
كذلك، جددت الحركة التزامها بتنفيذ اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
في سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأنّ الحكومة أمرت الجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.
ولفتت الهيئة إلى أنّ نتنياهو يرى إمكانية استئناف القتال في غزة لفترة قصيرة لممارسة الضغط على حركة حماس، ودفعها إلى الإفراج عن المزيد من المختطفين.
كما أشارت إلى أنّه وفق التقديرات فإن المساعدات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار تكفي حماس نحو 6 أشهر.
بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بوجود تجمعات لمتظاهرين أمام منازل أعضاء الائتلاف الحكومي احتجاجًا على عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
يأتي ذلك بعد أن كانت “حماس”، قد طالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن المقترح الأميركي لهدنة حتى منتصف نيسان، والذي وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، يعكس تراجع إسرائيل عن التزاماتها.
وقال القيادي في “حماس” محمود مرداوي في بيان: “الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق… بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تتضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها… هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه”.
إسرائيل توافق على مقترح أميركي لهدنة في غزة
يشار إلى أنّ إسرائيل وافقت السبت، على مقترح أميركي بتمديد الهدنة في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، الذي من المقرر أن يُحتفل به في نيسان، حسبما أعلن مكتب نتنياهو.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار موقت خلال شهر رمضان”، الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية آذار وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف نيسان.
وبموجب الخطة، يتم إطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”.
وبحسب مكتب نتنياهو، فإنّ ويتكوف وضع هذا المقترح على الطاولة بعد أن خلُص إلى أن مواقف حماس وإسرائيل يستحيل التوفيق بينها على الفور، وأن هناك حاجة إلى المزيد من الوقت لإتمام المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.