المخاوف اللبنانيّة تتصاعد… حذرٌ واستنفارٌ ديبلوماسي لمواجهة التواجد الإسرائيلي جنوبًا

لبنان 2 آذار, 2025

يومًا بعد يوم، تتصاعد المخاوف من بقاء إسرائيل في النقاط الحدوديّة الخمس في جنوب لبنان، إثر انتهاء مهلة الانسحاب المنصوص عنها في اتفاق وقف إطلاق النار، في ظلّ تواصل المساعي والجهود الديبلوماسيّة التي تُبذل، لا سيما من قبل رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون للضغط على تل أبيب من أجل تحقيق هذا الانسحاب.

في هذا الإطار، أفادت صحيفة “النهار” بأنّ الأوساط السياسية والديبلوماسية ترصد بدقة، الأجواء والنتائج التي ستفضي إليها زيارة الرئيس عون إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم مشاركته في القمة العربية الاستثنائية في القاهرة، ليس من منطق الاهتمام بالتحرك الخارجي الأول للرئيس عون بعد انتخابه فحسب، بل أيضًا لجهة تلمس تأثير هذا التحرك وتوظيفه في خانة حمل إسرائيل على الانسحاب انسحابًا تامًا وناجزًا من المواقع التي لا تزال تتواجد فيها على الخط الحدودي الجنوبي بين لبنان وإسرائيل.

ذلك أن تداعيات تمركز القوات الإسرائيلية في أكثر من خمس تلال حدودية جنوبية وإقامة تحصينات واسعة حولها ومن ثم مضي إسرائيل في الغارات الجوية وبالمسيّرات على مناطق جنوبية كما في البقاع الشمالي، بدأت تثير مضاعفات شديدة الإرباك.

وحتى لو انطلقت ورشة الحكومة الجديدة في الأسابيع الطالعة بالتعيينات والأولويات الداخلية المتراكمة أو الداهمة مثل الانتخابات البلدية، تفيد المعطيات المتصلة بالملف الحدودي الجنوبي، بحسب “النهار”، بأنّ باب الحذر اتسع بقوة في الفترة الأخيرة وبأن الاستنفار الديبلوماسي للحكم والحكومة لمواجهة التعنت الإسرائيلي صار أمرًا واقعًا لا تراجع عنه في أي لحظة، وسط مخاوف تتعاظم من خطة إسرائيلية لتطوير وتوسيع التواجد في الجنوب.

إلى ذلك، كشفت أوساط ديبلوماسية لـ “الديار” أنّ الولايات المتحدة الأميركية تدعم بالكامل الموقف الإسرائيلي، وتتبنى رؤية تل أبيب فيما خص الملف اللبناني، وارتباطه بالمشروع الإقليمي الأكبر، وهو ما تبلغته باريس وبعض الدول العربية التي دخلت على خط المفاوضات، مشيرة إلى وجود مخاوف جدية من أن يكون الملف اللبناني متجهًا نحو المزيد من التأزيم، بحكم التعقيدات الإقليمية المستجدة على أكثر من صعيد، وإصرار “إسرائيل” على ربط الوضع اللبناني بسوريا، بمعنى وحدة الجبهة الممتدة من جبل الشيخ إلى الناقورة، حيث أقامت سلسلة من المواقع العسكرية المتقدمة، التي سمحت لها بإقامة منطقة عازلة بعمق وصل أحيانًا لثلاثين كيلومترًا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us