الانتشار العشوائي لـ”الترامبولين” في لبنان يؤدّي الى “إصابات كارثيّة”


خاص 3 آذار, 2025

تتفاوت معظم الاصابات النّاتجة عن لعبة الترامبولين بسبب الهبوط بشكل غير صحيح، بين التواءات في الكاحل أو كسور في الركبة أو الكاحل أو في المشط وأصابع القدم، وتعدّ هذه الكسور مزعجة وينتج عنها ألم شديد، كما أنّه في بعض الأحيان قد تكون الاصابات خطيرة للغاية مثل الشلل وارتجاج المخ وكسر الجمجمة وحتى الموت خصوصًا لدى الأطفال ما دون سن الـ 5 سنوات.

كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:

اكتسبت رياضة القفز على الترامبولين شعبية كبيرة كنشاط ترفيهي في لبنان، لا يخلو ملعب للأطفال منها، إلّا أن هذا الانتشار الواسع ترافق مع ارتفاعٍ كبيرٍ في عدد الإصابات النّاتجة عنها ما جعلها غير مناسبة وخطيرة لممارستها.

قبل أيام، تعرّضت طفلة في أحد الملاعب المخصصة للأطفال في “سنترومول” لكسر في الكاحل أثناء لعبها على الترامبولين، حيث كان يتشارك اللعبة أكثر من 6 أطفال في الوقت نفسِه، في حين أنه من المفترض أن لا يتخطّى العدد الطفليْن، ما يدل على مدى إهمال واستهتار القيّمين على الملعب والمشرفين على الأطفال أثناء اللعب.

والمفارقة انه تمّ نقل الطفلة إلى مستشفى كليمنصو حيث تمّت معالجتها على نفقة والدها من دون أن تعرض إدارة الملعب على الأهل تكفّلها بالعلاج.

وبحسب إدارة المستشفى، هناك حالات عديدة تم إدخالها إلى قسم الطوارئ بسبب كسور والتواءات ناتجة عن ممارسة الترامبولين في ذلك الملعب، وهو ما يشير إلى سوء إدارة وغياب إرشادات الحفاظ على سلامة الأطفال وغياب المراقبة والتوجيهات حول سلوكيّات اللعب الآمن وتجنّب المخاطر.

وعلى الرَّغم من التوصيات الطبّية بعدم التشجيع على ممارسة الترامبولين، لا يزال هذا النشاط يتوسّع في لبنان من دون حسيب ولا رقيب.

وتعدّ لعبة الترامبولين خطيرةً جدًا ويمنع اللعب فيها الّا تحت إشراف المتخصصين أما في لبنان فنعاني من ظاهرة الانتشار العشوائي لهذه الأماكن المخصصة للعب والتي في معظم الأحيان تضمّ عدد أطفال يفوق قدرتها الاستيعابية ما يجعل الامور تخرج عن سيطرة المشرفين الذين قد يكونون ايضًا غير مؤهلين للعمل في هذه الاماكن.

وتتفاوت معظم الاصابات النّاتجة عن لعبة الترامبولين بسبب الهبوط بشكل غير صحيح، بين التواءات في الكاحل أو كسور في الركبة أو الكاحل أو في المشط وأصابع القدم، وتعدّ هذه الكسور مزعجة وينتج عنها ألم شديد، كما أنّه في بعض الأحيان قد تكون الاصابات خطيرة للغاية مثل الشلل وارتجاج المخ وكسر الجمجمة وحتى الموت خصوصًا لدى الأطفال ما دون سن الـ 5 سنوات.

“هنا لبنان” تواصل مع إدارة الـ “Playground” وأبلغتنا بأن وقوع الحوادث أمر متوقع خصوصًا بالنسبة للأطفال ما دون سن الـ 5 سنوات الذين يدخلون هذه الأماكن بعد إصرار أهاليهم ما قد يعرضهم للخطر.

وتؤكّدُ الادارة التزامها باجراء الصيانة اللازمة للألعاب واعتماد معايير السلامة وتأمين بيئة آمنة للأطفال والإشراف عليهم ومراقبتهم أثناء اللعب.

كما تؤكّد التزامها التكفّل بعلاج أي طفل يتعرّض لحادث أثناء اللعب في ملعبها.

وللاستيضاح عن هذه الحوادث المتكرّرة التي وقعت في الملعب المتواجد في الـ “سنترومول”، تواصلنا مع الادارة لمعرفة على من تقع مسؤولية هذا الإهمال واللامبالاة بسلامة الأطفال إلا أنّها رفضت التعليق على الموضوع وأسِفت لما حدث مع الطفلة متمنية لها الشفاء العاجل، فيما أكد أحد الموظفين أن “سنترومول” غير مسؤول عن الحوادث التي تحصل في الـ”Playground” الذي يتمتّع بإدارة خاصة مسؤولة عن أمور التنظيم والمراقبة والتوجيه.

كما طلب من الأهل ضرورة إبلاغ إدارة “سنترومول” بما حدث مع ابنتهم بشكل رسمي لمتابعة الموضوع ومعالجته مع إدارة الملعب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us