لصّ الأشرفية والجميزة… لم يوفّر حتى القصور المهجورة

خلال التحقيق مع “مصطفى.ح” من قبل مفرزة بيروت القضائية وأيضًا أمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب، أنْكر المدّعى عليه أقواله السابقة زاعمًا أنّ الحقيبة المضبوطة معه كان قد عثَر عليها على الطريق العام في محلّة سليم سلام، ولم يتوصّل التحقيق لمعرفة كامل هوية المدعو أحمد بالي. القاضي وبعد إنهاء تحقيقاته في القضية، أصدر قراره الظنّي طالبًا إنزال عقوبة السّجن حتّى 7 سنوات بالمدّعى عليه سندًا للمادة 639 من قانون العقوبات.
كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:
أكثر من ثلاثين عملية سرقة بواسطة التسلّق والكسر والخلع ارتكبها المدعى عليه “مصطفى.ح” في منطقتَيْ الأشرفية والجميْزة، لم يُوفّر فيها لا شقة ولا مستودع ولا حتى قصور، ولم يتردّد في سرقة كلّ ما رأته عيناه ورغبت به من مال وأدوات كهربائية و”باسبورات” وحتى أحجار كريمة، غير أن حظّ السّارق العاثر أوقعه في قبضة الأجهزة الأمنية قبل أن يُكمل خططه لتنفيذ أعمال السّرقة التي بدأها منذ مدة.
وكانت مديرية المخابرات قد أوقفت المدعى عليه “مصطفى.ح” (مواليد 1992) في محلّة بئر حسن، للاشتباه بقيامه بأعمال سرقة وقد ضَبَطت بحوزته حقيبة تحتوي على أختام وأوراق ثبوتية وجوازات سفر غير عائدة له إضافة الى مجموعة من المفاتيح وصاعق كهربائي.
وقد اعترف الموقوف خلال التحقيق معه من قبل رجال مديرية المخابرات بإقدامه على ارتكاب ما يقارب الثلاثين سرقة في محلّتيْ الجميْزة والأشرفية. وأضاف أنه كان يعمد إلى الصعود الى أسطح الأبنية وينزل أحيانًا الى المستودعات ويسرق أي شيء يُصادفه من شاشات التلفزة الى النّحاسيات، وأنّه كان يبيع المسروقات في محلّة صبرا لشخص يدعى أحمد بالي. أمّا الحقيبة المضبوطة معه فكان قد سرقها من قصر مهجور في الأشرفية وقد سرق أيضًا من القصر المذكور أحجارا كريمة وعملات معدنية وغيرها من المقتنيات وقام ببيعها.
خلال التحقيق مع “مصطفى.ح” من قبل مفرزة بيروت القضائية وأيضًا أمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب، أنْكر المدّعى عليه أقواله السابقة زاعمًا أنّ الحقيبة المضبوطة معه كان قد عثَر عليها على الطريق العام في محلّة سليم سلام، ولم يتوصّل التحقيق لمعرفة كامل هوية المدعو أحمد بالي.
القاضي عجيب وبعد إنهاء تحقيقاته في القضية، أصدر قراره الظنّي طالبًا إنزال عقوبة السّجن حتّى 7 سنوات بالمدّعى عليه “مصطفى.ح” سندًا للمادة 639 من قانون العقوبات، بعدما كان أصدر بحقّه مذكّرة توقيف وجاهية في 26 كانون الأول الماضي، متهمًا إياه بالدخول الى عدّة منازل بواسطة التسلّق والسّرقة من داخلها.
كما ظنّ به بجنحة المادة 73 أسلحة، لحمله صاعقًا كهربائيًّا، وأتبع الجنحة بالجناية للتلازم وأحاله إلى المحاكمة أمام محكمة الجنايات في بيروت وأمر بتسطير مذكرة تحرّ دائم لمعرفة كامل هوية المدعو أحمد بالي الذي ذكره المدعى عليه في التحقيق أنّه هو من كان يشتري المسروقات منه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “دكتور فود” يواجه السجن المؤبد | ![]() قَرْصَنَ تطبيق شركة “ديليڤري” واستولى على أموالها | ![]() السُّجناء السّوريون مُضرِبون عن الطعام حتى “الحرّية” |