العينُ على “الانتخابات البلدية”.. ومجموعة “خيارات” لإتمام الاستحقاق في البلدات الجنوبيّة!

يتحضّر لبنان لإنجاز الانتخابات البلدية والاختيارية على 4 مراحل، تبدأ في 4 أيار المقبل، وتختتم في 25 منه في محافظتَي الجنوب والنبطية، حيث باشرت وزارة الداخلية والبلديات استعداداتها الإدارية واللوجيستية لإجرائها. في وقت يبحث الوزير أحمد الحجار، في الإجراءات التي ستُتخذ لتمكين البلدات الجنوبيّة الحدوديّة من انتخاب مجالسها البلدية.

“خطوة أولى في المسار الإصلاحي”

إلى ذلك، رأى عضو لجنة الدفاع والداخلية والبلديات، النائب محمد يحيى، أنّ إقرار اللجنة المذكورة خلال اجتماعها أول من أمس بحضور وزير الداخلية أحمد الحجار، إجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها الدستورية وعلى 4 دورات متتالية في 4، 11، 18 و25 أيار المقبل، “خطوة أولى في المسار الإصلاحي الذي رسمه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم، وحدد أطره البيان الوزاري لحكومة العهد الأولى”.

وعن كيفية إجراء الانتخابات البلدية في القرى الجنوبية لا سيما الحدودية منها، المدمرة بالكامل نتيجة الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال يحيى في حديث إلى “الأنباء” الكويتية: “اتفق خلال اجتماع لجنة الدفاع والداخلية والبلديات أن تجرى الانتخابات، إما عبر إقامة خيم وسط الدمار بناء على طلب الجنوبيين أنفسهم، وإما عبر إقامة مراكز انتخاب في قرى مجاورة للقرى المدمرة، يصار إلى تحديدها لاحقًا بالتعاون والتنسيق بين محافظي الجنوب والنبطية ووزارة الداخلية، علمًا أن فكرة إنشاء مراكز ميغاسنتر لتمكين الناخب الجنوبي من ممارسة حقه الانتخابي ضمن نطاق سكنه، قائمة ويتم التداول بها مع رئيس الحكومة، لمعرفة ما إذا كانت هناك إمكانيات لوجستية ومالية لانتقالها إلى حيز التنفيذ”.

بدورها، علمت “الشرق الأوسط” من مصادر نيابية أنّ ثنائي حركة أمل و”حزب الله” يولي أهمية لشمول البلدات الحدودية المدمّرة بالعملية الانتخابية البلدية، وهو يقترح مجموعة من الخيارات لإتاحة الفرصة أمام سكانها للاقتراع في بلداتهم، مبديًا استعداده لتأمين بيوت جاهزة أو خيام توضع تحت تصرف “الداخلية” وتحويلها إلى مراكز للاقتراع في حال تعذُّر إيجاد مبانٍ صالحة للاستعمال.

ولفتت المصادر إلى أنه لا شيء يحول دون نقل مراكز الاقتراع المخصصة لهذه البلدات إلى بلدات مجاورة.

وأوضحت لـ”الشرق الأوسط” أن “الثنائي” يعوّل على حثّ الناخبين للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، قائلة إنه بتحالفه يستبعد حدوث منافسة تُذكر، مما يتيح له السيطرة على مجالسها البلدية.

مواضيع ذات صلة :

جلسة أولى للحكومة بعد “الثقة”.. وملف الانتخابات البلديّة في دائرة الاهتمام

تحالف الممانعة والمصالح يسقط كل الإنتخابات

“نكبة للديموقراطية”.. “الممانعة” تُداري ضعفها الشعبيّ بإقفال صناديق الاقتراع!