“مليون نازح جديد”.. لبنان عالق بين الغارات جنوباً وبين الحدود المتفلتة شمالاً!

يواجه لبنان تحديات كبرى على الحدود الجنوبية والشمالية، وسط تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب وتفاقم أزمة النزوح السوري في الشمال.
وكانت الحدود الجنوبية قد شهدت تطوراً خطيراً في اليومين الماضيين، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة غير مسبوقة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
كما استهدفت طائرة إسرائيلية مُسيّرة سيارة في بلدة خربة سلم، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن المستهدف كان عنصراً من “حزب الله” يعمل على إعادة بناء بنية تحتية للحزب في الجنوب.
أزمة النزوح شمالاً
في المقابل، يشهد الشمال اللبناني موجات نزوح كثيفة من سوريا، خصوصاً من الساحل السوري، حيث يفرّ الآلاف من الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية ومجموعات موالية للنظام السابق.
في السياق، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن النائب سجيع عطية أن “عدد الوافدين في يوم واحد بلغ 10 آلاف”، موضحاً أن “النازحين يدخلون عبر الحدود غير الشرعية بسبب قصف إسرائيل للمعابر الشرعية الثلاثة (العريضة، العبودية، والبقيعة)، ما أدى إلى غياب أي رقابة رسمية على حركة العبور”.
في حين أشارت “النهار” إلى أنّ “منطقة عكار باتت تتحمل العبء الأكبر من النزوح، حيث يقطن العشرات في منزل واحد نتيجة الاكتظاظ، كما استقبلت مناطق أخرى مثل جبل محسن في طرابلس أعداداً كبيرة من النازحين”.
وأكدت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تتابع الوضع عن كثب، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في ضبط الحدود ومنع الفوضى الأمنية الناتجة عن النزوح غير المنظم.
وبحسب “الديار”، هناك قلق من أن يؤدي فلتان الحدود إلى تهديدات أمنية، حيث يُخشى أن تستغل بعض الخلايا الإرهابية النائمة هذا الوضع المتأزم لتنفيذ أجندات خاصة، خصوصاً في ظل التوتر في مناطق الشمال والبقاع.
إلى جانب ذلك، يُحذر مسؤولون من أن استمرار النزوح دون رقابة قد يؤدي إلى إضافة مليون نازح جديد إلى لبنان، لينضموا إلى أكثر من مليوني نازح سوري موجودين بالفعل، ما يشكل عبئاً لا يُحتمل على الاقتصاد والبنية التحتية.
مواضيع ذات صلة :
![]() استمرار النزوح شمالًا وانتشار للجيش على الحدود | ![]() أكثر من 6000 نازح سوري في عكار… وتحضيرات لـ” إعلان طرابلس”! | ![]() مخاوف أمنية شمالًا |