تصاعد الاشتباكات في الساحل السوري… واتهامات لإيران و”الحزب” بزعزعة الأمن!

عرب وعالم 9 آذار, 2025

منذ الخميس الماضي، تصاعد التوتر وازدادت حدة الاشتباكات في عدة مناطق من الساحل السوري، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، وذلك بعد محاولة مجموعة أمنية توقيف أحد المطلوبين.

واستمرت الاشتباكات، التي قالت جماعة مراقبة إنها أسفرت بالفعل عن مقتل 1000 شخص، معظمهم من المدنيين، لليوم الرابع على التوالي في معقل الرئيس المخلوع بشار الأسد على الساحل.

وأفادت الرئاسة السورية اليوم الأحد بأنّ سوريا شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت في منطقة الساحل.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها بدأت تنفيذ المرحلة الثانية من “ملاحقة فلول وضباط النظام السابق” في مناطق أرياف وجبال الساحل، غرب سوريا.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، البدء في المرحلة الثانية من العملية الأمنية في مناطق الساحل السوري.

“الإعلام السورية” تتّهم إيران و”الحزب”

في سياق متصل، أشار مدير العلاقات العامة في وزارة الدفاع السورية، علي الرفاعي، إلى أن “إيران وحزب الله يقفان وراء زعزعة الأمن في البلاد من خلال فلول النظام السابق” وذلك تعليقاً على الاشتباكات الدامية التي وقعت بين القوات الأمنية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السوري السابق بشار الأسد، في الساحل السوري.

وفي حديثٍ لـ”العربية”، لفت إلى أن هناك “جهات معادية” تكثف جهودها لتشويه صورة البلاد في الوقت الحالي من خلال “مقاطع فيديو قديمة”.

وتابع “نحن حريصون على السلم الأهلي وعدم زعزعة النسيج الإجتماعي”، مشيرا إلى أن الدولة السورية أطلقت الحملة الثانية لملاحقة “فلول النظام” في الساحل وملاحقة المتورطين في أعمال القتل الأخيرة.

بالتزامن مع ذلك، قالت الرئاسة السورية اليوم الأحد إن سوريا شكلت لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي وقعت في منطقة الساحل.

وكان مراسل “العربية”، أفاد في وقت سابق اليوم، بأن السلطات بدأت اتخاذ إجراءات بحق من ارتكب أعمال عنف بحق المدنيين.

وأضاف أن الحكومة السورية ألقت القبض خلال عمليات التمشيط، على من أسمتها مجموعات غير منضبطة قامت بأعمال تخريبية خلال الأيام الماضية.

كما تابع أنهم سيقدمون للمحاكمة لتجاوزهم التعليمات التي صدرت على القيادة.

وأوضح أن وفداً رسمياً من وزارتي الدفاع والداخلية قد توجّه إلى قاعدة حميميم الروسية، والتقى الأهالي الذين فرّوا بفعل الاشتباكات، وطمأنهم من أجل العودة إلى منازلهم بأمان.

الشرع: للحفاظ على السلم الأهلي

وكان قد جدد الرئيس السوري، أحمد الشرع، في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام الماضية، دعوته إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية.

وشدّد الشرع في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق فجر اليوم الأحد، أنه رغم الأزمة الحالية لا خوف على سوريا.

كما دعا السوريين إلى الاطمئنان لأن البلاد تمتلك المقومات اللازمة للبقاء، قائلاً: “قادرون على العيش سوياً في هذا البلد”.

وأشار الشرع إلى أن ما حدث في الساحل كان “ضمن التحديات المتوقعة”، في إشارة إلى محاولات “فلول النظام” إثارة الفتنة وبث الفوضى في البلاد.

عودة خدمات الاتصالات ‏لدرعا والسويداء

من جهة أخرى، أعادت ورشات فرع المؤسسة السورية للاتصالات بدرعا خدمات الاتصالات الخارجية والإنترنت لمحافظتي درعا والسويداء بعد انقطاعها ليل أمس السبت.

وأوضح مدير فرع اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري أن الاتصالات الخارجية والإنترنت انقطعت “نتيجة التعدّي على الكبل الضوئي بين دمشق ودرعا، حيث توجهت الورشات من فجر اليوم إلى الموقع، وباشرت بالأعمال المدنية حتى عادت الخدمة للمحافظتين”.

ودعا الحريري المواطنين إلى حماية البنية التحتية للاتصالات لضمان استمرارية الخدمات.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us