تصعيد إسرائيلي جنوبًا واستهداف مسؤول بارز في “الحزب”
شهد الجنوب اللبناني تصعيدًا جديدًا، حيث استهدفت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية سيارتين في منطقتيْن مختلفتيْن، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر “حزب الله”، في وقت تواصلت فيه الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاعات الجوية في وحدة بدر التابعة لحزب الله، وذلك خلال الغارة التي استهدفت سيارة في وادي دير الزهراني شمال الليطاني.
وعقب هذه الغارة، شنّت المسيّرات الإسرائيلية هجومًا آخر في وادي فرون – كفرصير، عند تخوم الليطاني، مستهدفةً سيارة ثانية.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي كان يحلّق بكثافةٍ في أجواء قضاء صور والقطاع الغربي لساعات طويلة قبل تنفيذ الغارات.
إطلاق نار على نازحين في راميا
ولم تقتصر الخروقات الإسرائيلية على الغارات الجوية، بل امتدّت إلى إطلاق النار باتجاه مدرسة في بلدة راميا، حيث نجا عدد من الشبّان اللبنانيين من استهداف مباشر من قبل القوات الإسرائيلية التي نزلت من موقعها باتجاه المدخل الشرقي للبلدة ووجهت أسلحتها الرشّاشة باتجاه المدرسة.
وتحوّلت هذه المدرسة، بفعل الظروف، إلى مقرّ للخدمات، حيث تم إنشاء مآوٍ موقتة للنازحين العائدين، إضافة إلى بعض المنازل الجاهزة التي وضعتها جمعية محلّية لدعم المزارعين في زراعة التبغ.
وأفادت مصادر محلية بأن إطلاق النار كان يهدف إلى ترهيب النازحين ومنعهم من البقاء في المنطقة.
من جهته، جدّد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي دعوته إلى ممارسة الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الاستهدافات والانسحاب من النقاط العالقة.
وخلال لقائه السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، أكد رجّي على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف خروقاتها المتكررة، مشدّدًا على أهمية الدور الفرنسي في دعم لبنان ومساعدته على مواجهة التحدّيات السياسية والأمنية والاقتصادية.
مواضيع ذات صلة :
 مصدر سياسي إسرائيلي: “نريد الوصول إلى التطبيع مع لبنان” |  إليكم صور الأسرى الذين سلّمتهم إسرائيل للبنان |  رئاسة الجمهورية: لبنان يتسلم من إسرائيل أسيراً خامساً الأربعاء |
