أكثر من 6000 نازح سوري في عكار… وتحضيرات لـ” إعلان طرابلس”!

مع تصاعد الاشتباكات في مدن الساحل السوري، تدفق آلاف النازحين السوريين إلى قرى وبلدات عكّار شمال لبنان عبر المعابر غير الشرعية، من دون أي تدخل رسمي لمنعهم من العبور أو إعادتهم، ما أدى إلى احتقان في المنطقة ومخاوف من تداعيات أمنية خطيرة.
واللافت أنّ هذه الموجة اقتصرت على لبنان، بينما فرضت دول الجوار، مثل العراق وتركيا والأردن، إجراءات أمنية صارمة منعت دخول النازحين.
في هذا السياق، حذّر محافظ عكار، عماد اللبكي، عبر “الجزيرة نت” من أنّ أي توتر في طرابلس، خاصة بين جبل محسن والمناطق المجاورة، قد يؤدّي إلى أزمة أوسع في الشمال. وأشار إلى أن استمرار النزوح قد ينقل الصراع السوري إلى الداخل اللبناني، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا من قبل الدولة لمنع الانفلات الأمني.
“إعلان طرابلس”
في المقابل، وفي ظلّ هذه التطورات والمخاوف التي تسيطر على عكار بالإضافة إلى ما شهده شمال لبنان من أحداث مؤسفة، تستعد طرابلس لأن تستضيف الجمعة اجتماعًا موسعًا يضم رؤساء الحكومة السابقين، رؤساء الطوائف، نوابًا حاليين وسابقين من الشمال، ونقباء المهن الحرة.
ويهدف الاجتماع وفق “الشرق الأوسط” إلى مناقشة تداعيات النزوح الجديد، والتوترات الناجمة عن المواجهات في سوريا بين النظام الجديد بقيادة أحمد الشرع وبقايا فلول نظام بشار الأسد.
في حين توقعت المصادر أن يُصدر المجتمعون بيانًا تحت اسم “إعلان طرابلس”، يعبّر عن دعم الجهود الرامية إلى إعادة توحيد سوريا، ويؤكّد على ضرورة احتضان النازحين مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان.
كما سيشدد البيان على أهمية دور الجيش اللبناني في منع أي احتكاكات بين النازحين والمجتمعات المحلية، التي يغلب عليها الطابع السني.
أرقام صادمة
من جهته، وصف رئيس بلدية تلبيرة، عبد الحميد سقر الوضع بـ”المأساوي”، مشيرًا إلى أنّ عدد النازحين في تلبيرة فقط بلغ 1200 شخص.
وأكد في حديث لـ”النهار” أنّ 13 بلدة وقرية ذات غالبية علوية في عكار فتحت أبوابها لاستقبال النازحين بالتنسيق مع البلديات والأهالي، وسط جهود مشتركة مع الصليب الأحمر اللبناني لتأمين الاحتياجات الأساسية.
أمّا رئيس لجنة الأشغال النيابية، نائب عكار سجيع عطية، فرأى أنّ الإجراءات الرسمية “خجولة”، مشيرًا إلى غياب أي تدابير عملية لمساعدة المتضررين.
وأكد في حديث لـ”الجزيرة نت” أن التنسيق جارٍ مع الصليب الأحمر الدولي واللبناني لتأمين الحد الأدنى من المساعدات، لكنه شدّد على الحاجة إلى استحداث نقاط أمنية ثابتة لتعزيز الاستقرار في القرى الحدودية.
ووفق غرفة إدارة الكوارث في عكار، فإنّ إحصاءات النزوح حتى 9 آذار 2025، جاءت كالتالي:
تلبيرة: 248 عائلة، 1200 فرد.
تلحميرة: 175عائلة، 875 فردًا.
المسعودية: 500عائلة، 1500 فرد.
العبودية: 74 عائلة، 332 فردًا.
السماقية: 87 عائلة، 399 فردًا.
حكر الضاهري: 30 عائلة، 180 فردًا.
العريضة: 8 عائلات، 35 فردًا.
الحيصة: 157 عائلة، 761 فردًا.
ضهر القنبر: 20 عائلة، 100 فرد.
تلعباس الشرقي: 77 عائلة، 300 فرد.
الريحانية: 50 عائلة، 196 فردًا.
عين الزيت: 23 عائلة، 75 فردًا.
الحوشب: 12 عائلة، 60 فردًا.
الدغلة: 8 عائلات، 38 فردًا.
البربارة: 7 عائلات، 27 فردًا.
مواضيع ذات صلة :
![]() استمرار النزوح شمالًا وانتشار للجيش على الحدود | ![]() مخاوف أمنية شمالًا | ![]() “مليون نازح جديد”.. لبنان عالق بين الغارات جنوباً وبين الحدود المتفلتة شمالاً! |