عشرون عامًا على “ثورة الأرز”.. الحلم اللبنانيّ بدأ يتحقّق!

لبنان 14 آذار, 2025

يحيي لبنان اليوم ذكرى مرور عشرين عامًا على “ثورة الأرز” أو ما يعرف أيضًا بـ “انتفاضة 14 آذار”، التي توحّدت فيها أصوات السياديّين في البلد، في وجه الاحتلال السوري، فغطّت الأعلام اللبنانيّة فقط ساحة الشهداء في بيروت، لتُنذر بفصل جديد يرفض فيه اللبنانيّون أيّ وجود عسكري وسلاح في لبنان غير سلاح الجيش اللبناني.

اليوم وبعد عشرين عامًا على معالم هذه الثورة السياديّة، يبدو أنّ الحلم الذي تكلّل بشعار “لبنان أولًا” و”الحرية والسيادة والاستقلال”، بدأ يتحقّق ويأخذ مساره نحو التنفيذ، لا سيما وأنّ الذكرى اليوم تحلّ مع سقوط نظام بشار الأسد، الذي عاث فسادًا وقتلًا وإجرامًا في لبنان، كما في سوريا.

لبنان أمام فرصة ذهبية لاستعادة سيادته

إلى ذلك، لفتت صحيفة “نداء الوطن” إلى أنّ عشرين عامًا مرَّت على “ثورة الأرز” التي شكلت محطّة تاريخيّة ومفصليّة في تاريخ لبنان، والتي شهدت التفافًا وطنيًا حول فكرة “لبنان أوّلًا”.

يومها توحدت أطياف المجتمع اللبناني حول دماء رفيق الحريري، وأخرجت الاحتلال السّوري من لبنان بعيدًا من الاتجاه الذي كان سائدًا نحو التذويب الكلي للدولة ومؤسساتها.

ولفتت “نداء الوطن”، إلى أنّه تعود ذكرى 14 آذار، فيما لبنان على مفترق طرق، وأمام فرصة ذهبية لاستعادة سيادته التي شكلت روحية 14 آذار، بفضل إصرار قياداتها طيلة هذه السنوات على استرجاعها في أحلك الظروف التي مرت على لبنان، حتى باتت على مسافة قريبة من تحقيقها، في حال التزام الدولة بخطاب القسم والبيان الوزاري.

سعيد: اليوم علينا أن نرفع عنوان الدستور أولًا

في هذا الإطار، تحدَّث رئيس لقاء سيدة الجبل فارس سعيد، لـ “الشرق الأوسط” عن تفاؤل بالمرحلة المقبلة، وقال: “في عام 2005، نزل اللبنانيون إلى الساحة رافعين شعار لبنان أولًا، ونجحنا في إسقاط سلاح النظام السوري في لبنان، لكن فشلنا في العبور إلى الدولة بسبب سلاح إيران، الذي حلَّ محل السلاح السوري”.

وأضاف سعيد: “أما اليوم فعلينا أن نرفع عنوان الدستور أولًا، مع تبدّل دور الحزب الذي لطالما كان يلعب دور المُعوِّق لبناء الدولة، إضافة إلى سقوط النظام في سوريا”، ومن ثم يمكن القول إن اليوم مناسبة لتأكيد فكرة العبور إلى الدولة”.

وفي ردٍّ على سؤال عما إذا كان متفائلاً بالمرحلة المقبلة، يقول سعيد: “نعم، وإن كان التفاؤل مشوبًا بقلق نتيجة الأحداث المحيطة بلبنان، ومن ثم لا بد من التمسك أكثر وأكثر بمشروع الدولة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us