التوترات الحدودية بين لبنان وإسرائيل: تحركات دبلوماسية ومخاوف أمنية

تتصاعد التوترات حول ملف الحدود الجنوبية اللبنانية، إذ بات هذا الملف في صدارة الأولويات الرئاسية والحكومية، وسط جهود دبلوماسية مكثفة للضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس العالقة.
من جهته، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أنه لن يدّخر جهداً في التواصل مع الجهات الإقليمية والدولية لضمان تنفيذ قرار وقف إطلاق النار والقرار 1701، مشدداً على التزامه ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بيد الشرعية.
في السياق، كشفت معلومات موثوقة نقلتها صحيفة “الجمهورية” أن الأيام المقبلة قد تشهد تحركات جدية بشأن هذا الملف، حيث تستعد بريطانيا لتقديم اقتراح يتضمن صيغة حل للنقاط الحدودية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
ورغم عدم وضوح تفاصيل هذا الاقتراح، فإن الخيارات المطروحة تتراوح بين نشر قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، أو نشر قوات دولية متعددة الجنسيات بمشاركة بريطانية وأميركية.
وأوضحت المصادر أن هذه المبادرة تأتي في ظل استمرار التوترات على الحدود، والتي تشكل تهديدًا أمنيًا دائمًا يمكن أن يؤدي إلى تصعيد عسكري في أي لحظة، مما يجعل الحل الدبلوماسي أولوية ملحّة.
على الصعيد الداخلي، شهدت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة نقاشات حول ملفات حساسة، أبرزها تعيينات أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى مبادرة طرحها وزراء “القوات اللبنانية” تهدف إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفادت “نداء الوطن”.
وتتزامن هذه التحركات مع زيارة وفد أميركي إلى الجنوب، في خطوة تعكس اهتمام الولايات المتحدة بالملف الحدودي وسعيها لضمان التزامات الأطراف المتعددة بالاتفاقات المبرمة.
التزامه ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي، وحصر السلاح بيد الشرعية، مشددًا على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701 واتفاق الهدنة، مع الاستعداد لمناقشة هذه الملفات داخل مجلس الوزراء عقب الانتهاء من القضايا العاجلة.
في المقابل، حذّر الخبير الإسرائيلي تسفي يحزقيلي، في حديث للقناة الإسرائيلية i24، من التطبيع مع لبنان في ظل استمرار سيطرة “حزب الله”، مشددًا على ضرورة إبقاء إسرائيل في حالة تأهب ومواصلة استهداف مواقع الحزب.
في حين أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل نفذت هجومًا جويًا على منشأة تحت الأرض تابعة لـ”حزب الله” في منطقة البقاع، مدعية أنها مخصصة لإنتاج الصواريخ بعيدة المدى.
وأشارت التقارير الإسرائيلية، وفق يديعوت أحرونوت، إلى أن تل أبيب لا تنوي الاحتفاظ بوجود عسكري دائم في جنوب لبنان، لكنها تسعى إلى ضمان ترتيبات أمنية مستقرة على الحدود. ورغم ذلك، تبقى المخاوف قائمة داخل إسرائيل من انتهاكات حزب الله للقرار 1701، خاصة مع استمرار وجوده قرب الخط الأزرق الحدودي.
مواضيع ذات صلة :
![]() ملف الغاز والنّفط الى الواجهة وتمديد مهلة تقديم العروض لجولة التراخيص الثالثة التي تنتهي الإثنين | ![]() الجيش الإسرائيلي: إطلاق النار من لبنان خرق للتفاهمات! | ![]() مقترح أميركي لتمديد الهدنة في غزّة وحماس ترفض |