مفاوضات هدنة غزة عالقة بين شروط حماس والمقترح الأميركي… ماذا عن الرأي الإسرائيلي؟

عرب وعالم 16 آذار, 2025

تشهد هدنة قطاع غزة تطورات جديدة تتعلق بمفاوضات تمديد وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، فيما اشترطت حماس رداًّ على المقترح الأميركي بعودة سكان غزة النازحين من الحرب.

وفي التفاصيل، اشترطت حركة حماس في ردها على المقترح الأميركي لاستكمال بنود وقف النار وتبادل المحتجزين، عودة سكان غزة النازحين من جراء الحرب.

مصادر من حماس أوضحت لصحيفة “الشرق الأوسط” أن ما اشترطته الحركة في ردّها يعد طبيعيًا في ظل محاولات إسرائيل وأميركا لتشجيع الهجرة من القطاع.

واقترح مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تمديد المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، في ظل رفض إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب، وهو ما كانت تنص عليه المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أميركي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

وحسب تقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، يُعتقد أن 22 منهم على قيد الحياة.

وإلى ذلك، توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي موافقة الحكومة على شنّ عمليات في قطاع غزة إذا لم يحدث تقدم في اتفاق المحتجزين.

وطبقًا لمصادر عسكرية، وسعت مديرية الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والقيادة الجنوبية بنك الأهداف المحتملة لحماس في جميع أنحاء غزة، خلال وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وكانت حماس قد أعربت عن استعدادها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر وجثامين أربعة جنود آخرين، شرط أن تبدأ إسرائيل مفاوضات المرحلة الثانية من الهدنة، والتي تشمل إنهاء الحرب، وسحب القوات، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

في المقابل، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التفاوض على تمديد الهدنة شرط أن تفرج حماس عن 11 رهينة على قيد الحياة ونصف جثامين الأسرى القتلى.

الجهود الدولية للتهدئة

تسعى الوساطات الدولية، خاصة من الولايات المتحدة ومصر وقطر، إلى تمديد الهدنة خلال شهر رمضان. تتضمّن المقترحات الإفراج عن الرهائن الفلسطينيين مقابل تمديد وقف إطلاق النار.

وتستمر المفاوضات في الدوحة، مع تأكيدات من حماس على ضرورة إنهاء الحرب ورفع الحصار مقابل الإفراج عن الرهائن. في الوقت ذاته، تُحذر إسرائيل من عواقب وخيمة إذا لم تلتزم حماس بشروط التهدئة.

انتهاكات الهدنة

على الرغم من سريان الهدنة منذ 19 كانون الثاني، استمرت الانتهاكات. حيث شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على بيت لاهيا أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة صحافيين.

وادعى الجيش أن القصف استهدف “إرهابيين” كانوا يجمعون معدات، بينما نفت حماس ذلك مؤكدة أن الضحايا كانوا مدنيين في مهمة خيرية.

كما استهدفت غارة أخرى منطقة جحر الديك، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us