تصعيد خطير في جنوب لبنان… قصف مدفعي وتحذيرات من اندلاع مواجهة أوسع

يشهد جنوب لبنان توترًا متصاعدًا بعد إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى الرد بقصف مدفعي استهدف عدة مناطق في الجنوب. ويأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع، خاصة في ظلّ التهديدات المتبادلة بين الجانبين.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد كتب عبر “اكس”: “أجرى رئيس الأركان الجنرال إيال زامير تقييمًا للوضع عقب إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان صباح اليوم. الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة على عملية الاطلاق. دولة لبنان تتحمل مسؤولية الحفاظ على اتفاق وقف النار، ولا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية”.
وفي التطورات، نفذ الجيش الإسرائيلي تمشيطًا كثيفًا باتجاه مناطق حولا ومركبا، مع إطلاق قذيفة مدفعية.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة العين في يحمر الشقيف، بالإضافة إلى قصف أطراف بلدة أرنون.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بلدة الخيام، حيث تم إطلاق 3 قذائف ميركافا على البلدة حتى الآن، في حين سقطت قذيفة على بلدة حولا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن الجيش الإسرائيلي، أن القصف المدفعي على جنوب لبنان ردٌّ أولي على الصواريخ وسنردّ بشكل أكبر.
وانتشر فيديو، على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق القصف المدفعي الإسرائيلي على يحمر الشقيف.
في حين تعرضت الحارة الشمالية الغربية لبلدة يحمر الشقيف في قضاء النبطية قرابة الثامنة والربع صباح اليوم لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع. كما طاول القصف اطراف بلدتي ارنون وكفرتبنيت.
واحصي سقوط نحو 10 قذائف في الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق المذكورة.
سلام: الدولة وحدها تمتلك قرار الحرب والسلم
في هذا السياق، حذر رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام من تجدّد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين.
وأجرى سلام اتصالًا بوزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، مشددًا على ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما أجرى اتصالًا بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالبًا الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية بشكل كامل، لما يشكله من خرق للقرار الدولي ١٧٠١، وللترتيبات الخاصّة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان.
مواضيع ذات صلة :
![]() بين الخروقات الإسرائيلية واتفاق “وقف النار”.. لبنان يمدد لـ”اليونيفيل” ويؤكد دعمه للجيش | ![]() ورقة قوة أم ورقة التوت | ![]() “خط أحمر”.. إسرائيل ترفض إنشاء قواعد تركية في سوريا وتحمّل المسؤولية للشرع! |