مؤتمر الإليزيه: خطة دعم دولي للبنان في ظل الأوضاع المتدهورة

في إطار متابعة التطورات الراهنة في لبنان، أدلى رئيس الجمهورية، جوزاف عون، بتصريحات هامة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.
تناولت هذه التصريحات مجموعة من القضايا المتعلقة بالأوضاع الأمنية والاقتصادية في لبنان، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها في ظل الأزمات المستمرة.
وفي التفاصيل، دان رئيس الجمهورية جوزاف عون، أي اعتداء على لبنان وأي محاولة مشبوهة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف.
وناشد عون، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد لقائه الأخير في الإليزيه، اليوم الجمعة، “أصدقاء لبنان للتحرك سريعاً لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية”.
وشرح أن “لبنان يضم أعلى نسبة نازحين ولاجئين، ونحو 400 ألف نازح سوري يحتاجون لخطة تمويل دولية للعودة إلى بلادهم”.
وشدد على أننا “نريد بناء دولتنا وبسط سيطرتها وهذا ما نريد المساعدة بشأنه”.
وتابع، “انطلقنا في مسار الخروج من أزمتنا النقدية والمالية ونحتاج إلى دعم لاستكمال ذلك”.
وأكد أننا “نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة والعودة لاتفاقية الهدنة سنة 1949. كما نحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام”.
وأردف، “إنهاء الحروب يحتاج إلى نظام عالمي مبني على القيم والمبادئ”.
وقال عون، إن “القصف الإسرائيلي لبيروت والجنوب غير مفهوم وغير مبرّر وقد أجرينا اتصالات مع مسؤولين أميركيّين بشأنه”.
وعلى صعيد آخر، لفت إلى أن “قانون رفع السرية المصرفية أُقرّ والخطوة التالية هي إعادة تكوين مجلس الإنماء والإعمار وهو شرط أساس من شروط المساعدات بالإضافة إلى قانون إصلاح القطاع المصرفي فالسكة انطلقت وسنسير بها سريعاً وفق الظروف”.
وأوضح رداً على سؤال، أنه “استناداً لتجارب سابقة حزب الله ليس مسؤولا عن اطلاق الصواريخ”.
ماكرون: متضامن مع أهالي بيروت
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضامنه مع أهالي بيروت بعد الاستهداف الإسرائيلي.
وأكد ماكرون، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، بعد لقائه الأخير في الإليزيه، أن “فرنسا تقف إلى جانب لبنان لأنّها تدرك حجم التحديات التي يعيشها والمساعدات تركّز على إعادة دورة المؤسسات لأنّ هذا هو المفتاح للحصول على المساعدات من المجتمع الدولي”.
وتابع، ” نؤمن بأهمّية أجندة الإصلاح التي وضعها الرئيس اللبناني وسنجتمع مع أصدقاء لبنان لدعم الهيكلية التي بدأت بها السلطات التنفيذية اللبنانية للعمل على مجموعة أولى من المساعدات”.
وشدد ماكرون، على أنه ” يجب العمل على تحضير برنامج للتمويل من صندوق النقد الدولي”.
أضاف، ” لبنان بحاجة إلى قطاع طاقة حسن الأداء كي لا يبقى عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي ولكي يتمكّن من جذب الاستثمارات وفرنسا مستعدّة لوضع خبرتها وشركاتها للمساعدة في هذا المجال”.
على صعيد آخر، رأى أن ” التوتر على جانبي الخط الأزرق نقطة تحوّل وفرنسا باقية إلى جانب لبنان للحفاظ على السيادة ولضمان الأمن بشكلٍ كامل ولتنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التوصّل إليه مع إسرائيل. وسنقدّم اقتراحات عملية وواقعية آخذين في الاعتبار توقعات لبنان والإسرائيليين واقترحنا أن تنتشر قوات من “اليونيفيل” في المناطق الحساسة في الجنوب بالتنسيق مع الجيش وبإشراف هيئة الرقابة”.
وختم، “على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من النقاط الـ5 في الجنوب، والضربات على بيروت غير مقبولة”.