جعجع: رفيق الحريري اغتيل لأنه كان يريد حصر السلاح بيد الدولة
أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مساء اليوم الخميس، أنه “لسنا بحاجة لأكثر من 6 أشهر ليسلم حزب الله سلاحه على أن يبدأ حواره مباشرة مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لتنفيذ هذا الأمر”.
وقال في حديث تلفزيوني إنَّ “الخطوات التي قام بها العهد والحكومة الحالية ليست مثالية ولكنها خطوات جيدة “ومش قليلة” في ظل كل الظروف التي تعمل فيها الدولة”.
إلى ذلك، أضاف جعجع: “لا أؤيد مقاربة الوزير غسان سلامة حول السلاح رغم تقديري لشخصه حيث طرحه بسياق مختلف عن الحقيقة”.
ولفت إلى أن “قرار تسليم سلاح حزب الله مُتخذ من قِبل حكومة “الحزب” برئاسة نجيب ميقاتي، التي وقّعت على قرار وقف إطلاق النار. وبالتالي، لا داعي لأي حوار عن تسليم السلاح لأنه مجرد مضيعة للوقت، ورئيس الجمهورية طرح حواراً مع الحزب تحديداً لتسليم سلاحه”.
وشدّد على أن “الاختلاف الأيديولوجي لا يفسد في الود قضية. نحن تعاونّا مع حزب الله في عدد من الملفات السياسية… وهذا أمر طبيعي في الحياة السياسية”.
وأشار جعجع إلى أن “رئيس الجمهورية طرح الحوار للتحاور مع الثنائي الشيعي لوضع خطة لنزع السلاح وليس للتشاور بالملف مجدداً”، قائلاً: “نحن والرئيس عون والرئيس نواف سلام نريد الشيء نفسه واتفاق وقف إطلاق النار يتضمن تسليم السلاح للجيش اللبناني”.
وأكد في حديثه أن “الحديث عن جنوب وشمال الليطاني بدعة لا وجود لها”، موضحاً أن “رفيق الحريري اغتيل لأنه كان يريد حصر السلاح بيد الدولة، واعتبروا أنه كان خلف صدور القرار 1559”.
وتابع جعجع: “قلت للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إنّ مطلبنا هو أن نعيش في دولة، وحصر السلاح بيد الدولة، وانسحاب إسرائيل من الجنوب”.
لا فيتو على “الحريرية السياسية”
في سياق آخر، قال: “لا فيتو على “الحريرية السياسية”، وبشأن انتخابات بلدية بيروت، هناك منطلق أساسي وهو المناصفة، وإذا لم تتحقق فسنذهب إلى قانون بلدي آخر”.
وأشار جعجع إلى أنه “من هذا المنطلق بدأنا، تحديداً في بيروت، بالاتصال بالتيار الوطني الحر وحزب الكتائب وباقي الأحزاب المسيحية للتعاون خلف لائحة واحدة. في المقابل، يقوم النائب فؤاد مخزومي بالعمل نفسه مع بعض الأفرقاء”.
