الأنصار بطل الدوبليه وزعيما للكرة اللبنانية من دون منازع
احرز الأنصار “الدوبليه اللبنانية”، بعد أن فاز بلقب كأس لبنان الثامنة والأربعين، للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، وهو رقم قياسي، حين هزم غريمه التقليدي النجمة (3-1) بركلات الترجيح، إثر انتهاء المباراة بالتعادل (1-1) في وقتها الأصلي.
وبذلك، يكون “الزعيم” قد هزم النجمة ثلاث مرات في نهائي كأس لبنان، وجميعها خارج الوقت الأصلي، ففي موسم 1995-1996، فاز الانصار (4-2)، وفي الموسم التالي ثأر النجمة (2-0)، فيما حسم الأنصار نهائي موسم 2011-2012 (2-1).
كذلك، تواجه النجمة والأنصار أربع عشرة مرة في مسابقة الكأس، ففاز الانصار في عشرة منها، سجل خلالها 26 هدفاً، والنجمة في اربعة سجل خلالها 16 هدفاً.
نهائي 2021
لم يرتق نهائي كأس لبنان بين النجمة والأنصار، وكلاهما دخل بالكوفيّة تضامناً مع فلسطين، على ملعب مُجمّع الرئيس فؤاد شهاب في جونيه، إلى المستوى المطلوب، وكان المدرب الألماني روبرت جاسبرت ذكيّاً في طريقة إدارته، حيث دافع لاعبوه بإنضباط وهاجم وصنع العديد من الفرص، وكان مدرب “النبيذي” موسى حجيج جرئياً، لكن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمة حماسه ورغبته وطريقته إلى فوز، فضيّعوا عليه لقبين في موسم واحد.
تفوق الأنصار بنسبة بسيطة في الشوط الأول، وحصل على فرص نتجت عن سوء المراقبة من قبل لاعبي دفاع ووسط النجمة، وإنعكست الصورة في الشوط الثاني، حيث تصرف الأنصاريون بكثير من الإنضباط والحذر الدفاعي، ومالت النسبة لمصلحة “رجال موسى حجيج” بقيادة البديل الخبير عباس عطوي، الذين بادروا ونجحوا في تعديل النتيجة.
عشر دقائق من جسّ النبض حتى أتت الفرصة الأولى نجماوية عبر عرضية من ماهر صبرا، إلا أن الكرة ضاعت قبل وصول حسين عواضة إليها، وردّ حسن شعيتو (موني) بتسديدة بعيدة لكن الكرة مرّت قرب القائم، ثم سدد إدمون شحادة وكان نزيه أسعد بالمرصاد، كما سدد حسن معتوق الكرة الأخطر قرب المرمى.
وفي الدقيقة 23، إندفع نادر مطر، وفتح مساحة لنفسه دون أي ضغط عليه، وسدد من خارج منطقة الجزاء كرة قوية مرّت على يمين الحارس علي حلاّل، وهزّت الشباك النجماوية.
في الشوط الثاني، كاد مهدي الزين (52) يُسجل هدف التعادل بعد مجهود فرديّ لكنه أصاب القائم الأيسر، ثم تأخر حسين عواضة عن تمريرة البديل المخضرم عباس عطوي، ورد الأنصار بإنفرادية، وصد نزيه أسعد كرة بالغة الخطورة لمصطفى قانصوه، في ظل انتصاف الوقت، وتفوق نجماوي.
وانفرد أحمد حجازي بتمريرة من موني لكنه أساء التصرّف مع الكرة، وترجم السبليني كرة مرفوعة من ركلة ركنية برأسية بجانب القائم، وطالب كريم درويش بركلة جزاء، وبالغ الأنصار في التراجع، فكاد النجمة يعادل النتيجة حين أصاب السبليني القائم مجدداً، ثم هزّ الشباك برأسية علي حمام (85) مستفيداً من ركلة حرّة.
ومع انتهاء المباراة بالتعادل (1-1)، ووفق نظام المسابقة، لجأ الحكم محمد عيسى إلى ركلات الترجيح، فصدّ نزيه أسعد كرة القائد عباس عطوي، وسجل حسن معتوق في الزاوية اليمنى العليا، وسدد إدمون شحادة الكرة نحو الطريق العام.
إنبرى جهاد أيوب للكرة فسجل بسهولة (2-0) للأنصار، ورد حسن كوراني بنجاح على يمين نزيه أسعد، وتمكن نصار نصار أيضاً من التسجيل بسهولة، ليرفع النتيجة إلى (3-1)، ثم نجح نزيه أسعد في صدّ كرة علي علاء الدين التي سددها أرضية سهلة على الجهة اليمنى، لينتهي اللقاء بفوز الأنصار (3-1) بركلات الترجيح.
مواضيع ذات صلة :
النجمة بطلاً لكأس السوبر لكرة القدم بفوزه على الأنصار | الأنصار يفوز على العهد.. ويتوّج بلقب كأس لبنان لكرة القدم | الأنصار يضرب العهد بثلاثية ويعزز صدارته |