القرض الحسن يورّط لبنان…وفارس سعيد لـ “هنا لبنان”: نشكر الخزانة الأميركية
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية يوم أمس عن فرض عقوبات على 7 لبنانيين بسبب تواصلهم مع حزب الله وشركته المالية القرض الحسن، 6 منهم استُخدموا لغطاء الحسابات الشخصية في بعض المصارف اللبنانية للتهرب من العقوبات التي تستهدف القرض الحسن وتحويل حوالي نصف مليون دولار نيابةً عن هذه المؤسسة. ويواصل حزب الله إساءة استخدام القطاع المالي اللبناني ويعرّض المؤسسات المالية والمصارف لمخاطر العقوبات.
في هذا السياق أكّد رئيس الجمعية الاقتصادية اللبنانية د. منير راشد في حديثٍ لـ “هنا لبنان” أنّه في حال فُرضت عقوبات على المؤسسات المالية وبعض المصارف، سوف تتوقف أو تخف وتيرة تحويل الأموال من خلال هذه المصارف إلى لبنان، وبالتالي سيسبب ذلك شحًّا في الدولارات، حيث يتلقى لبنان سنويًّا حالي الـ 7 مليارات دولار من اللبنانيين المقيمين في الخارج. كذلك سيسبب ذلك في زيادة الضغوطات على ميزان المدفوعات وتأثيرًا على سعر صرف الدولار. إضافةً إلى ذلك، ستخلق هذه العقوبات مشاكل في التواصل بين المصارف اللبنانية والمصارف المراسلة، وسنشهد في هذه الحالة على تعثّر في المعاملات التجارية.
إذًا، وتيرة التدهور الاقتصادي والمالي الذي يسببه حزب الله، سوف ترتفع، في وقت يتلهى القضاء اللبناني باقتحامات وتصفية حسابات سياسية. من هنا، اعتبر النائب السابق فارس سعيد في حديثٍ لـ “هنا لبنان”، أنّ “القضاء الأميركي الذي يبعد عن لبنان أكثر من 10 آلاف كيلومتر، انتبه على وجود مؤسسة القرض الحسن، في وقت لم ينتبه القضاء اللبناني لوجود تلك المؤسسة، ولم يسمع عنها إلّا من خلال الاعلام كما سائر اللبنانيين”. وأضاف سعيد: “نشكر الخزانة الأميركية لأنها تصرّفت بهذا الشكل، ونأمل أن يقوم ما تبقى من الدولة اللبنانية بالخطوات اللازمة بعد أن سمع بمؤسسة القرض الحسن من خلال القضاء الأميركي، وأن تتحرك النيابة العامة في هذا الاتجاه”.
في وقت راهن الجميع على انّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سوف تكون صديقة لحزب الله، لا تزال أميركا تعمل على ضرب مصالح الحزب بنقل الأموال غير الشرعية، بينما عين بعض القضاة اللبنانيين لا تنظر في هذا الاتجاه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الأطفال يتعلّمون اللغات أسرع من الكبار.. لهذا السبب | لا علم لهم بتحرّكات الحريري | رفضت الزواج من إبن عمها.. فقتلها والدها وأشقاؤها رميا بالرصاص ووثقوا الجريمة بفيديو! |