البالغون عرضة للإصابة بهذه الأمراض إذ عانوا زيادة الوزن في المراهقة!
خلصت دراسة، نُشرت نتائجها الكاملة في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، إلى أن البالغين، بغض النظر عن أوزانهم، هم أكثر عرضة للمعاناة من سوء الحالة الصحية ومرض السكري والنوبات القلبية المبكرة إذا كانوا يعانون زيادة الوزن في سن المراهقة.
ودرس باحثون بقيادة جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو البيانات الصحية الخاصة بـ12300 مراهق لأكثر من عقدين من الزمن عندما بلغوا سن الرشد.
ووجدوا أن ارتفاع مؤشرات كتلة الجسم “BMI” في مرحلة المراهقة كان مرتبطًا بزيادة أكبر في مؤشر كتلة الجسم بعد 24 عامًا، بعد دخول سن الرشد.
ومع ذلك، حتى لو نجح الأشخاص في خسارة الوزن، فإنهم لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 8.8 في المئة، ونسبة 2.6 في المئة للإصابة بسوء الصحة العامة، إضافة الى نسبة 0.8 في المئة زيادة في خطر الإصابة بنوبة قلبية مبكرة أي في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
وفقًا للفريق، فإن النتائج التي توصلوا إليها تضيف إلى الأدلة على أن سن ظهور السمنة ومدة السمنة يساهمان في مقاومة الأنسولين وتصلب الشرايين.
وأضافوا أن أطباء الأطفال يجب أن يشجعوا المراهقين على اعتماد سلوكيات صحية مثل ممارسة الرياضة وتناول وجبات متوازنة لمكافحة المشاكل الصحية اللاحقة.
وفي هذا الإطار، قال مؤلف الورقة البحثية والباحث في طب الأطفال جيسون ناغاتا من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: “مؤشر كتلة الجسم لدى المراهقين عامل خطر للنتائج الصحية السيئة في مرحلة البلوغ، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم للبالغين”. وأضاف أن للنتيجة آثاراً كبيرة على فهمهم لظهور أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأوضح قائلاً: “يجب على مقدمي الرعاية الصحية النظر في سجل مؤشر كتلة الجسم عند تقييم مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض المزمنة”.
وقال الفريق إن هذه هي الدراسة الأولى لإثبات هذه العلاقة العكسية لدى البالغين الأصغر سنًا.