اللَّقاح بين الفوائد والمخاطر
نشر موقع (CBC)مقالاً بعنوان: “بحسب (CDC) فإن لقاحات COVID-19 mRNA قد تكون محفزًا جديداً لالتهاب القلب، ولكن الفوائد تفوق المخاطر”.
تقول مجموعة استشارية من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): “إن التقارير عن التهاب القلب لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاح mRNA-based COVID-19 قد تكون مرتبطة باللقاح، و لكن فوائد التطعيم لا تزال تفوق أي مخاطر.
ففي عرض تقديمي يوم الأربعاء، أشارت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين (ACIP) التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن البيانات المبكرة من قاعدة بياناتها تُظهر معدل 4.4 حالة مُبلغ عنها من التهاب القلب لكل مليون جرعة أولى تُعطى من أي لقاح mRNA بعد 21 يومًا من التطعيم. ومن ثم قفز هذا المعدَّل إلى 12.6 حالة تم الإبلاغ عنها لكل مليون مع الجرعة الثانية.
كانت التقارير أكبر مما كان متوقعًا، خاصة بعد الجرعة الثانية في الفئات العمرية الأصغر، حيث تشير البيانات المبكرة عن الحالات بين 12 إلى 39 عامًا إلى أن معدَّل الإصابة أعلى عند الذكور منه لدى الإناث. وخلال العرض، أكَّد الدكتور Matt Dalyرئيس مجموعة (ACIP) على قوَّة نظام مراقبة سلامة اللقاحات في الولايات المتحدة. وقال “ومع ذلك، لا يوجد شيء في الحياة يخلو من المخاطر على الإطلاق.. ونحن ندرك بعد عقود من الخبرة في اللقاحات الأخرى، أن عوارض خطيرة يمكن أن تحدث بعد التطعيم ولو بشكل نادر.” حيث ركَّز العرض التقديمي على العديد من الحالات التي تمَّ الإبلاغ عنها بعد التَّطعيم، بما في ذلك التهاب “عضلة القلب” والتهاب “غشاء القلب” وهو البطانة المحيطة بالقلب.
آلية ما زالت غير واضحة
كان مركز السيطرة على الأمراض يحقِّق في حالات التهاب القلب بشكل رئيسي لدى الشباب لعَّدة أشهر، وأفاد في وقت سابق من هذا الشهر أنه لا يزال يقيِّم مخاطر هذه الحالة لكن لم يؤكِّد وجود علاقة سببيَّة بين اللَّقاحات ومشكلة القلب. وصرَّحت مجموعة(CDC) يوم الأربعاء أن البيانات المتاحة تشير إلى وجود صلة محتملة بين التهاب عضلة القلب والتَّطعيم لدى المراهقين والشباب. وقال الدكتور Matthew Oster عضو فريق عمل لقاح COVID-19 التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، خلال العرض: “لا نعرف الآليات المحتملة حتى الآن..وإن التهاب عضلة القلب نادر ولكنه ليس مرضًا جديدًا، وتشير النتائج إلى أن لقاحات الmRNA “قد تكون محفزًا جديدًا”.
كما أظهرت بيانات مجموعة (CDC) أن المرضى الذين يعانون من التهاب القلب بعد التطعيم يتعافون بشكل عام من أعراضهم، والتي يمكن أن تشمل ألمًا في الصدر. وقد تمَّ إدخال العديد من المرضى إلى المستشفى “عادةً لفترة قصيرة..وفي الوقت الحالي، لا تزال الفوائد تفوق بوضوح مخاطر تطعيم COVID-19 لدى المراهقين والشباب” وذلك بحسب ما ورد في العرض التقديمي، والذي أشار إلى أنه لا توجد بيانات طويلة الأجل متاحة حتى الآن.
تم الإبلاغ عن الحالة في بلدان مختلفة، بما في ذلك كندا
تأتي النتائج في أعقاب تقارير عن التهاب القلب بعد التطعيم في دول مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا. كذا في (الكيان الإسرائيلي) حيث تمَّ الإبلاغ عن 275 حالة إصابة بالتهاب عضلة القلب بين كانون الأول 2020 وأياَّر 2021 من بين أكثر من خمسة ملايين شخص تم تطعيمهم، وذلك بحسب وزارة الصحة الإسرائيليَّة في أوائل حزيران.
معظم المرضى الذين عانوا من التهاب القلب يقضون ما لا يزيد عن أربعة أيام في المستشفى و 9% من الحالات تم تصنيفها على أنها خفيفة.
وتُظهر أحدث بيانات “سلامة اللقاح الكندية المتاحة” وجود ما لا يقل عن 53 حالة من حالات التهاب عضلة القلب أو التهاب “غشاء القلب” التي تم الإبلاغ عنها إلى وزارة الصحة الكندية أو وكالة الصحَّة العامة الكنديَّة اعتبارًا من 11 حزيران، مع حدوث الغالبية بعد التطعيم بلقاحات mRNA التي تنتجها شركة Pfizer-BioNTech و Moderna. و”حتى الآن، لم يتم تأكيد أي ارتباط واضح بين التهاب (عضلة القلب / التهاب غشاء القلب) ولقاحات COVID-19″. بحسب آخر تحديث لوكالة “سلامة اللقاح الفيدرالي”. وفي حين أن المعدَّلات في كندا لم تتجاوز المستويات المتوقَّعة بعد، قال عالم المناعة والأستاذ المساعد Matthew Miller بجامعة McMaster: “إن هذا محتمل؛ لأن العديد من الكنديين الأصغر سنًا قد تلقوا جرعتهم الأولى فقط.. وعندما يبدأ هؤلاء الأفراد في الحصول على جرعات ثانية، أعتقد أنه سيكون من المعقول توقُّع ظهور إشارة في تلك المجموعة..والبلدان التي تقدَّمت أكثر كانت قادرة على التقاط هذه _الإشارة_ في وقت أبكر..”
وكانت شركة Pfizer (والتي تم ترخيص لقاحها لحقن الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا) قد صرَّحت في وقت سابق أنها لم تلاحظ ارتفاعاً لمعدَّل الإلتهابات في القلب عما هو متوقَّع في العادة بين عامة السكان. كذا قالت Moderna أيضًا أنها لا تستطيع تحديد العلاقة السببيَّة بين حالات التهاب القلب واللَّقاح.
by Lauren Pelly
المصدر: موقع CBC
مواضيع ذات صلة :
لقاحات كورونا وتأثيراتها… أكبر دراسة تفجّر مفاجآت! | لقاحات كورونا أنقذت 20 مليون شخص من الموت! | لقاح كورونا من دون حقن… هل بات قريبا؟ |