النواب لميقاتي: ألّف سريعا… و”ما بدنا شي”
بعد يوم على التكليف، انطلق مسار التأليف من خلال الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مع الكتل النيابية، حيث كان إجماع من الجميع على ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة.
فقد شدد النائب أنور الخليل باسم كتلة “التنمية والتحرير” على اهمية تشكيل الحكومة سريعا تجاوباً مع طلبات وحاجات الناس”، مضيفا: “طلبنا منه أن ينفّذ كل ما تعهدوا به في اجتماع رؤساء الحكومة السابقين لا سيما في ما يتعلق ببنود الدستور لا سيما المادة 95 منه والمواد التي تشير الى قيام مجلس نواب خارج القيد الطائفي اذا أمكن أو اصلاح قانون الانتخاب الحالي لأنه قسّم الناس الى أقسام مذهبية لم نرها في عمرنا”.
إلى ذلك، شدد النائب سمير الجسر باسم “كتلة المستقبل” على ان “بيان رؤساء الحكومات السابقين كان ميقاتي شريكاً فيه وهذا هو المنطلق الأساس”، مشيرا إلى ضرورة الاسراع في تأليف حكومة من الاختصاصيين.
على خط التيار الوطني الحر، أكد النائب جبران باسيل بعد لقائه ووفد من “لبنان القوي” الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أن التيار لن يشارك بالحكومة “وهذا يعني عدم تدخلنا بعملية التأليف”، وفق قوله.
واضاف: “انتهت مرحلة التكليف وكلّف ميقاتي من دون موافقتنا وتسميتنا وهذا دليل إضافي على أنّنا لسنا الأكثرية في المجلس النيابي حتى أنّنا لسنا جزءاً من الأكثرية في المجلس النيابي”، مشددا على “أننا سنكون في موقع المساعد ولا نمارس الحرد أو النكد السياسي ونحن مع تأليف حكومة سريعاً ونتمنّى لميقاتي النجاح وواجبنا تقديم التسهيلات للتأليف وكل الدعم للإنجاز، وعلى ضوء التشكيلة والبرنامج يُحدِّد التكتل موقفه من موضوع الثقة وسنقدّم الدعم الكامل لأيّ عمل اصلاحي تقوم به الحكومة”.
أما النائب محمد رعد فأكد باسم كتلة “الوفاء للمقاومة” “ضرورة اختيار وزراء ذوي اختصاص وخبرة في ميدان الحياة الاجتماعية العامة وليس فقط في المكاتب وبين الأرقام”.
ولفت رعد إلى 3 هموم متلازمة على الحكومة أن تعالجها معاً “أولاً اختيار الوزراء لا سيما في مواقع المال والاقتصاد والتربية والوزارات التي تدرّ واردات على البلد بالشكل الذي يعيد تظهير فعالية الدولة وتحقيق الانتظام العام بأقصى سرعة، الأمر الثاني الرعاية الاستثنائية للشأن المعيشي والخدماتي الملح للمواطنين بدءاً بتوقف تحكم السوق السوداء وتأمين الحاجات الضرورية للمواطنين، الأمر الثالث تسريع إنفاذ القوانين الاصلاحية التي أقرها المجلس النيابي والتي تكبح جماح الاحتكارات وتحقق الشفافية وتتيح المحاسبة والمحاكمة من دون عوائق وهذا جوهر ما عرضناه بين يدي الرئيس المكلف ولم نطلب أي مطلب خاص لكتلتنا”.
أما الخازن الذي بدا متشائما إزاء عملية التأليف، فقال: “الله يعينو للرئيس ميقاتي” لأن المهمة صعبة والتعامل مع العهد ورئيس الجمهورية أصعب من الوضع، مضيفا: “الوقت ليس لطلب وزير أو غيره أو حقيبة والوقت هو لوضع أنفسنا بتصرّف ميقاتي والحكومة الجديدة حتى تستطيع في أسرع وقت ممكن وقف الانهيار والنهوض به ولكن نحن متخوّفون لأن التجارب السابقة لا تبشّر بالخير”.
وفي هذا الإطار، أكد النائب تيمور جنبلاط باسم “اللقاء الديمقراطي” ان “لا طلبات لدينا إلا تشكيل حكومة بأسرع وقت ونطلب من كل الكتل تسهيل مهمة الرئيس ميقاتي”.
كذلك فقد أكد النائب نقولا نحاس باسم كتلة “الوسط المستقل” أنه “ندعم لبنان والتسهيل واجب والوضع لا يسمح إلا التوافق الكلّي من أجل الانقاذ ويجب ألا نتأخر أكثر والدستور يحدد كيف ستتمّ عملية التسمية”.
مواضيع ذات صلة :
للمتفائلين في التأليف والترسيم: “ما تقول فول ليصير بالمكيول”! | التأليف الحكومي يزداد غموضاً على وقع تجاذبات “صلاحيات الرئاسة” | احتمال التأليف من عدمه هو “فيفتي ـ فيفتي” |