محاكاة الكترونية تكشف ما يتعرض له الرياضيون في اولمبياد طوكيو
أظهرت محاكاة صادمة كيف يتعرض الرياضيون المتنافسون في أولمبياد طوكيو لخطر الإصابة بضربة الشمس والجفاف والإرهاق بسبب درجات الحرارة القصوى في ما يُعد أهم حدث للألعاب الرياضية. حيث قام المهندسون من شركة Hexagon ، وهي شركة تكنولوجيا سويدية تنتج برامج محاكاة تستخدمها إيرباص وتويوتا وسامسونغ ، بمحاكاة تأثيرات الظروف الحارة والرطبة وذلك على رياضي ذكر يتنافس في سباق 10000 متر في الاستاد الأولمبي بطوكيو. وعلى الرغم من أن السباق سيقام يوم 30 تموز، إلا أن المحاكاة تظهر أن الرياضيين لا يزالون يواجهون ظروفًا قاسية. وقد قدم المهندسون سيناريوهين مختلفين، وفي السيناريوهين الساخنين جداً ، تزداد درجة حرارة الجلد إلى (37 درجة مئوية) ودرجة حرارة الرأس إلى (40 درجة مئوية). والذي يمكن أن يرفع درجة الحرارة الأساسية فوق “نقطة التحول ” (39 درجة مئوية) حيث يصبح الأمر خطيرًا. وهذا يعني أن الرياضيين سيتعرضون لخطر الإصابة بالتشنجات والإرهاق وضربة الشمس ، والتي تنتج عن التعرض لفترات طويلة لدرجات حرارة عالية ورطوبة مع رياح قليلة أو معدومة ويمكن أن تؤدي إلى الإغماء والنوبات، وفي الحالات القصوى – تلف دائم للجهاز العصبي والدماغ بسبب مدى تعرضه للحرارة حيث تعتبر درجة الحرارة التي تزيد عن (38 درجة مئوية) محمومة، وتظهر الأبحاث أن البشر بحاجة إلى الحفاظ على درجة الحرارة الأساسية بين (35 درجة مئوية و 39 درجة مئوية) من أجل الأداء الأمثل للتفاعلات الكيميائية الحيوية. كذلك تلعب الرطوبة أيضًا دورًا مهمًا في أداء الرياضي وصحته، ومتوسط الرطوبة في طوكيو يصل إلى 70% على مدار السباق الذي يستغرق 30 دقيقة. وفي حين يساعد العرق على تبريد الجسم عن طريق التبخر ، لكن في الأيام الشديدة الرطوبة، تفقد أجسامنا الكثير من تأثير التبخر المبرد ، وبالتالي يتفاقم التأثير على الرياضيين في هذه الظروف. وقال مهندسو Hexagon إن المحاكاة تركز على سباق 10000 متر باعتباره أطول سباق مضمار يقام في الاستاد ، لكن النتائج تقدم نظرة ثاقبة للظروف الصعبة التي يواجهها جميع الرياضيين في الألعاب.. خصوصاً ان الرياضيين اعتادوا على دفع أنفسهم إلى أقصى الحدود وتظهر هذه المحاكاة كيف تؤثر ظروف السباق على الأداء بالإضافة إلى المخاطر التي يتعرضون لها عندما يتم دفع الجسم البشري إلى أقصى الحدود. وقد كان هناك قلق متزايد بشأن قرار عقد الألعاب هذا العام في صيف طوكيو الحار ، حيث حذر الخبراء من أنه “لا يجب عليك الركض في مثل هذا النوع من الحرارة والرطوبة”. يعد متوسط درجات الحرارة في طوكيو في أواخر تموز وأوائل آب هو الأعلى بالنسبة لأي مدينة مضيفة منذ عام 1984′
المصدر: Daily Mail