تقرير أممي شديد اللهجه يحذر من تزايد درجات الحرارة
كشف تقرير المناخ الجديد للأمم المتحدة عن ازدياد كبير في درجات الحرارة ومن المرجح أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية في غضون العشرين عامًا القادمة وستصبح موجات الحر والفيضانات والجفاف أكثر تواترًا وشدة .ويقدم هذا التقرير أقوى تحذير بشأن الاحتباس الحراري وتأثيره على البشريه جمعاء .وشدد التقرير على الدور البشري في تغير المناخ، فهو يرى أن انبعاثات الغازات الدفيئة من الأنشطة البشرية مسؤولة عن 1.1 درجة مئوية من الاحترار منذ عام 1850 وحتى 1900.وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع حتى منتصف هذا القرن على الأقل. كما وان البشر هم المحرك الرئيسي للتراجع العالمي للأنهار الجليدية ، وتراجع الجليد البحري ، وارتفاع درجة حرارة المحيطات ، وارتفاع مستويات سطح البحر. وحذر العلماء من ارتفاع مستوى سطح البحر الذي يقترب من مترين بحلول نهاية هذا القرن مضيفين أن هذه التغييرات ستكون “لا رجعة فيها” لمئات إلى آلاف السنين.ومن المؤكد أن الظواهر الحارة، بما في ذلك موجات الحر، أصبحت أكثر تكرارا وشدة منذ خمسينيات القرن الماضي، في حين أصبحت الظواهر الباردة أقل تكرارا وأقل شدة.
ووفقا للتقرير أوضحت المؤلفه وعالمة المناخ ليندا ميرنز : “من المؤكد أن الأمور ستزداد سوءًا فلن يكون هناك اي منطقة آمنة … لا مكان للفرار ، لا مكان للاختباء.”
كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقرير الجديد بأنه “الرمز الأحمر للإنسانية”. وحذر من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من حرق الوقود الأحفوري وإزالة الغابات تخنق كوكبنا وتعرض مليارات البشر لخطر كبير ”
وأكد على أن”الاحتباس الحراري العالمي يؤثر على كل منطقة على وجه الأرض”
ان هذا التقرير الأممي الذي يسلط الضوء على حجم تغير المناخ العالمي هو بمثابة “جرس إنذار” للعالم ويقع على عاتق جميع الحكومات اتخاذ خطوات وتدابير جدية وسريعه للحد من انبعاثات الغازات وانهاء استخدام الفحم لتوليد الطاقة وتسريع بدء تشغيل المركبات الكهربائيه وحماية الغابات من أجل تأمين مستقبل أكثر أماناً.
المصدر:Daily Mail