عودة عجلة البريميير ليغ للدوران
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري:
عشر انتصارات وعشر خسارات في المرحلة الأولى ونجوم بالجملة.
صحيح أنّ الدوريات الأوروبية الكبرى عادت وعاد معها جزء كبير من الجمهور بعد غياب قسري بسبب جائحة كورونا، ولكن لا تحلو السهرات إلاّ مع انطلاق أفضل دوري في العالم أيّ الدوري الإنكليزي. فللبريميير ليغ نكهة خاصة كونه يستقطب أبرز نجوم العالم إضافة إلى تمتع لاعبيه بمستوى مرتفع يجعل المنافسة مرتفعة بين كل الفرق فتجد المتصدر يعاني للفوز على متذيل الترتيب وهو أمر نادر الحصول في الدوريات الأخرى حيث البون شاسع بين فرق الطليعة وأندية القاع.
الملفت في هذه المرحلة الإفتتاحية هو عدم تسجيل أي تعادل حيث حصلت عشر فرق على عشر انتصارات وهو أمر نادر الحصول ليس في الدوريات الكبرى فقط إنما في أي دوري في العالم.
بطل الموسم الماضي مانشستر سيتي قدم بعضًا مما قدمه الموسم المنصرم عندما توج بلقب الدوري ولكن وبالرغم من بداية جيدة نسبيًا لنجمه الجديد جاك غريليش القادم من أستون فيلا والذي كلف النادي 100 مليون جنيه استرليني، إلا أنّه سقط أمام فريق العاصمة توتنهام هوتسبور الذي لم يتأثر بغياب نجمه وهدافه هاري كين المرجح انتقاله إلى الجهة المعاكسة واللعب في صفوف السيتي هذا الموسم. فقد عوّض الكوري الجنوبي هونغ مين سون غياب نجم توتنهام وصال وجال وأرعب دفاع السيتيزينز وسجل هدف المباراة الوحيد. صحيح أن السيتي قدم بعضًا مما قدمه الموسم السابق والذي أهله للفوز بالبطولة، ولكن تألق مدافع توتنهام الإنكليزي جافيت تانغانغا حال دون تمكن رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا من فعل أي شيء يذكر أمام خصم عنيد عرف كيف يخطف الفوز باللقاء والظفر بالنقاط الثلاث.
فريق مدينة مانشستر الأول أي اليونايتد لم يخيب من جهته توقعات مشجعيه وبدأ الموسم بانتصار عريض على خصمه ليدز يونايتد بنتيجة 5-1 . مباراة تألق فيها الثلاثي البرتغالي برونو فرنانديس والفرنسي بول بوغبا والإنكليزي ماسون غرينوود إن من ناحية التسجيل أو التمريرات الحاسمة أو حتى من حيث الأداء. وقد نجح اليونايتد في فرض سيطرته على الخصم الذي بدا أدنى مستوى من فريق أجاد التحكم باللقاء مما يؤذن بمنافسة حامية بين قطبي المدينة في الصراع على زعامة مانشستر ولم لا على بطولة الدوري الإنكليزي؟
ليفربول من جهته حقق فوزًا مريحًا على خصمه نوريتش سيتي وهو الفريق نفسه الذي التقاه في افتتاحية آخر دوري فاز به فريق الحمر عام 2020. صحيح أن النتيجة كانت فوزًا عريضًا ولكن ذلك لا يعني أن الخصم كان لقمة سائغة في فم الفريق العريق، فلولا تألق الحارس البرازيلي أليسون بيكر والمدافع الهولندي العائد من إصابة بعد طول غياب فيرجيل فان دايك ولولا تحركات محمد صلاح الدائمة والمقلقة في خط المقدمة لتمكن تيمو بوكي وزملائه من هز شباك فريق عانى كثيرًا بسبب دفاعه في الموسم الماضي ولكنه يأمل بعودة التوازن إلى خطه الخلفي مع رجوع عمدة الدفاع فان دايك.
تشلسي من جهته بدأ بداية ممتازة وحقق فوزًا عريضًا على جاره اللندني كريستال بالاس. ويبدو أن مدرب بالاس الجديد ونجم أرسنال السابق الفرنسي باتريك فييرا بنفس النجاح الذي حظي به أيام كان لاعبًا مبهرًا في صفوف الجار اللندني الآخر أرسنال. فسيطرة تشلسي على اللقاء كانت جلية خصوصًا بفضل الإسباني ماركوس الونسو الذي أبلى البلاء الحسن في اللقاء وساعد فريقه في العبور إلى بر الأمان في مباراة افتتاحية عادة ما تكون صعبة وحتى معقدة. على أن أكثر من لفت أنظار الجمهور كان المدافع الشاب تريفوه شالوبا (22 عامًا) الذي بدا وكأنه يلعب على أعلى مستوى منذ سنوات عديدة. وقد تكفل شالوبا بسد منافذ الخصم وبدا كأنه قائد مخضرم لخط دفاع سيكون له الدور الأبرز في حال أراد تشلسي الذهاب بعيدًا في المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي.
ليستر من جهته اتكل كالعادة على هدافه المخضرم الإنكليزي الدولي جايمي فاردي من أجل تحقيق هدف الفوز الوحيد والفوز على وولفرهابتون. ويمكن لفريف برندان رودجرز أن يكون الحصان الأسود ويعيد إنجاز 2016 في بطولة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت والحسابات المعقدة.
أرسنال من جهته لم يعد الفريق البعبع الذي كان أيام المدرب الفرنسي الفذ أرسين فينغر وسقط في بداية مشواره أمام برنتفورد الصاعد حديثًا إلى مصاف أندية الدرجة الإنكليزية الممتازة.
ايفرتون من جهته حقق فوزًا مقنعًا على فريق سوثامبتون في أولى مباريات مدرب ليفربول ونيوكاسل السابق الإسباني رافا بينيتيز الذي قد يتكمن من بناء فريق جيد وينافس الكبار.
خلاصة الحديث أن موضوع الإنتقالات الذي سينتهي مع نهاية الشهر الحالي سيكون له اليد الطولى في تقرير مصير البطل وستفرز البطولة أبطالًا بالجملة خصوصًا ونحن على بعد أمتار قليلة من نهائيات كأس العالم في قطر.
مواضيع ذات صلة :
تشيلسي يمدّد عقد مهاجمه السّنغاليّ لـ 9 سنوات | أغلى تشكيلات العالم: الهلال يتجاوز برشلونة ويقترب من بايرن | “تشيلسي” يكتسح “إيفرتون” بسداسية |