المطران عودة: “القتلَة يسرحون ويمرحون”…
اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة انه “من المؤسف اننا نعيش في بلد يذلّ فيه الضعيف ويموت فيما يستقوي الأقوياء بمن يغطون سيئاتهم ويتغاضون عن جرائمهم كالفساد والاحتكار والمتاجرة بأرزاق الناس. نأسف أن ينظر في بلدنا إلى أهالي الضحايا على أنهم المجرمون، بينما القتلة الحقيقيون يسرحون ويمرحون ويتهربون من العدالة”.
ورأى، في عظة الأحد، انّ “بلدنا يمرّ بما يمرّّ به لأن الجميع يساومون على الحق وعلى كراماتهم وكرامة المواطن. لم تعد الحرية والديمقراطية في لبنان سوى كلمات فارغة، لأن الديمقراطية لا ترافق إلا النفس الحرة النبيلة التي تحترم الذات والآخرين”.
وسأل عودة: “هل تصدّقون من يكلّمكم عن الحق والعدل وهو يسرق حقوق الآخرين ويتاجر بأرواح الناس وممتلكاتهم؟ هل تحترمون من يحتكر الطعام والدواء والمحروقات ويمنعها عن المحتاجين من أجل جني الأرباح؟ أو من يعطّل تشكيل حكومة نحن بأمسّ الحاجة إليها للخروج من المأزق، بسبب مصلحة أو مطلب؟ هل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيداً والأخلاق سلعة فاسدة؟ وكيف لمواطن أن يصدّق من انتخبهم لحماية مصالحه والنطق باسمه، فإذا بهم لا يفكرون إلا بمصالحهم ولا ينطقون إلا بالغشّ، محوّلين حياته جحيماً ومستقبله مجهولاً؟”.
وأضاف: “لا تكونوا مشاركين عن معرفة أو عن غير معرفة بما يحاك ضد الانسان. لا تستغلّوا آلام الناس كي تغتنوا ولا تكونوا مثل أغنياء الحرب الذين تاجروا بحياة اخوتهم كي يجنوا أموالاً طائلة. لا تنسوا أنّ لكل أمر نهاية”.
مواضيع ذات صلة :
عوده: لبنان يستحق الحياة والدولة تُستعاد بالإرادة واحترام الدستور وهذا سهل إذا صفت النيات وانتفت المصالح |