مصادر سياسية : المبادرة الفرنسية تدخل حالياً في مرحلة الاختبار الجدي!
اعتبرت مصادر سياسية أن المبادرة الفرنسية تدخل حالياً في مرحلة الاختبار الجدي فور إقرار البيان الوزاري للحكومة التي ستمثل على أساسه أمام البرلمان طلباً لنيل ثقته للتأكد مما إذا كانت قائمة بمفعول رجعي بعد أن مضى على إطلاقها من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكثر من عام، وتحديداً في زيارته الثانية لبيروت فور الانفجار الكارثي الذي استهدف المرفأ، أم أنها أخذت تتهاوى، ولم يعد من هم لباريس سوى حفظ ماء الوجه بتشكيل حكومة بأي ثمن، رغم أنها تضم عدداً من الوزراء من “الوزن الثقيل” في مقارنتهم مع زملائهم الآخرين الذين يعوزهم الاختصاص في الحقائب الوزارية التي أُسندت إليهم، وبالتالي التعويض عن أي تقصير.
ولفتت المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنه لا مشكلة في التأييد المصري للحكومة وتوفير كل الدعم لها فيما تتريّث معظم دول الخليج العربي في تحديد موقفها، وهذا ما يعمل لأجله رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بإصراره على إعادة ترميم العلاقات اللبنانية – العربية التي دمّرها “العهد القوي” وفريقه السياسي بانحيازه بلا أي تردد إلى محور الممانعة بقيادة إيران، مع أن هؤلاء يحاولون الآن تبييض صفحتهم باتجاه الدول العربية التي أساءوا إليها، وهذا ما برز أخيراً في موقف رئيس الجمهورية ميشال عون المستجد على هذا الصعيد، وأيضاً في البيان الذي صدر أخيراً عن “تكتل لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل.
لذلك، فإن تصحيح العلاقات اللبنانية – العربية، كما تقول المصادر نفسها لـ”الشرق الأوسط”، لا يمكن أن يتحقق على يد الفريق الذي أمعن في تخريبها وتدميرها، لأنه يفتقد إلى مصداقيته في هذا المجال، ما يستوجب الرهان على الدور الذي سيلعبه ميقاتي، على أن يتناغم معه وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب الذي كان في عداد الفريق السياسي المحيط بعون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية.
المصدر : الشرق الأوسط
مواضيع ذات صلة :
البيان الوزاري لحكومة “معاً للإنقاذ” | أولى شحنات النفط العراقي وصلت… هل تتحسّن تغذية الكهرباء؟ | وزير الصحة ينشر القسم الخاص بالصحة في البيان الوزاري |