ردّ ناريّ من جعجع على نصرالله… و”إيام سيدة النجاة ولّت”
لم يكن أسبوعا هادئا في لبنان، فكلّ الجلبة المعيشية والاجتماعية وحتى الأمنية أقعدت اللبنانيين على صفيح ساخن، خصوصا بعد الكلمة الهجومية لأمين عام حزب الله ليل الاثنين والتي كانت “القوات” عنوانها الأساس.
ردّ رئيس “القوات” سمير جعجع جاء ناريا أيضا، فهو اعتبر أن نصرالله في مأزق كبير “وأن حديثه كان هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والأكاذيب والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة وأحداث الطيونة – عين الرمانة هي حدث مشؤوم كلفنا الكثير من الجرحى في عين الرمانة والكثير من الضحايا في الضاحية”.
وأكد جعجع، في حديث للـmtv، أن “أحداث الطيونة ليست كميناً ولا تقنيصاً بل حزب الله أراد أن يقوم بـ7 أيار من جديد لوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت”، وقال: “إذا كان صحيحا ان مفوض حزب الله لدى المحكمة العسكرية طلب الاستماع إلي “تكرم عينو” شرط أن يستمع الى نصرالله قبلي لأن حزب القوات لديه رخصة وله أعضاء ولا مخالفة بحقه بعد الحرب الأهلية بينما حزب الله لا وجود شرعياً له ولا قانونياً وغير مسجل في وزارة الداخلية ومنتمون له متهمون بجرائم مختلفة، وانا لم أتبلغ حتى الآن طلب الاستماع لإفادتي وسأحضّر الرد القانوني اللازم وأيام زمان ولّت وأيام كنيسة سيدة النجاة ولّت وعلى القضاء الاستماع الى نصرالله”.
عند سؤاله “هل سنرى جعجع على طريق اليرزة من جديد؟”، أكد جعجع: “أبداً وأيّام زمان “راحت”، واضاف: “أنا لا أشكّك بالقضاء وعلى أرض الواقع لا شيء يدينني ونصرالله انتهى بإخفاقين كبيرين واختلق قصة الكمين وأن “القوات” هو عدو المسيحيين”.
وتابع: “في الماضي كانت عين الرمانة رمز صمود المسيحيين أما اليوم فباتت رمزاً لصمود كل اللبنانيين والقصّة وطنية، واللبنانيون “طلع دينن” من حزب الله وموضوع عين الرمانة كانت الشعرة التي قسمت ظهر البعير وهذه نتيجة السياسات الخاطئة”.
اما في موضوع حركة أمل، فقال: “نحتلف معها في طريقة إدارة الدولة وفي بعض النقاط السياسية لكن على الاقل نلتقي معها على الاعتراف بلبنان وطناً نهائياً”، واضاف في موضوع التحقيقات بانفجار المرفأ: “لم تراودني سابقاً أي فكرة بأن حزب الله متورط بالنيترات الى أن تطور التحقيق وبعد خطاب نصرالله ما قبل الأخير استنتجت انه في التحقيقات تبيّن ان هناك علاقة لحزب الله بالانفجار، والبيطار غير محسوب على أي فريق سياسي وباسيل هو الحليف رقم واحد لحزب الله في لبنان، وأكثر من مسؤول في حزب الله وأمل قالوا انه اذا لم يكن هناك من حل في موضوع القاضي طارق البيطار فسنستعمل وسائل أخرى وهذا ما حصل في 14 تشرين الأول”.
كما اعتبر أن “حزب الله حاول الضغط بالعنف الدموي على الارض لتجتمع الحكومة وتأخذ القرار الذي يريدونه ولا أعلم من أطلق الرصاصة الأولى والجيش كان حاضراً في المنطقة واستطاع أن يأخذ فكرة واضحة عما حصل بالضبط والجرحى الأربعة الأوائل كانون من عين الرمانة وأنا أكيد من هذه المعلومة”، مشيرا الى ان “لا مشكلة لدينا في إحالة أحداث الطيونة على المجلس العدلي لكن “اللهم ما يصير تلاعب بالتحقيقات” وحتى الآن لا شيء عاطلاً في التحقيقات وقيل لنا في وزارة الدفاع ان هناك موقوفين من الفريق الآخر”.
واوضح أن “القوات لم يحرّض أهالي عين الرمانة بل الرسائل الصوتية التي أرسلها البعض تحذيراً وتهديداً وحزب الله بأعماله أكبر تهديد لكل اللبنانيين”.
وتعليقا على حديث نصرالله عن 100 ألف مقاتل، قال جعجع: “ليس لدينا مقاتلين بل لدينا 30 الى 35 ألف حزبيّ وكلام نصرالله يعني أنه بحاجة إلى ما بين50 الى 100 مليون دولار في الشهر ولو صرفت في بعلبك أو الجنوب لكانت نهضت المنطقة بأكملها و”ليش عم يتركوا اسرائيل تعمل خروقات كل يوم؟” هل خصّص الـ 100 ألف للداخل أي للبنانيين؟”، وتابع: “أما عن كلام نصرالله بشأن حماية حزب الله لمسيحيين “فما يربّحنا نصرالله جميلة وأكبر تهديد وأكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين هو مشروع حزب الله”، وفق قوله، مضيفا: “أتحدّى نصرالله أن يبرز واقعة أو ورقة تؤكد ان لنا علاقة بداعش أو النصرة وهذا الأمر هراء وكذب واضح ولا علاقة له بالواقع، وتفاهم مار مخايل أدى الى أحداث الطيونة لأن هذا التفاهم أعطى غطاء لبنانيا لحزب الله لذا التيار الوطني الحر مسؤول عما حصل في مكان ما”.
واشار جعجع إلى انن “لا نراهن على الحرب ولا نريدها ولا نملك تنظيماً مسلحاً “بس يفكوا عنا وعن كل اللبنانيين”، وقال: “لا يفكرنّ أحد ان المواجهة مع حزب الله عسكرية بل المواجهة الاساسية مع مشروع حزب الله لأنه مدمّر للبنان وما نراه هو بداية نتائج هذا المشروع والمواجهة سياسية بامتياز و”ما رح يقدروا يقتلوا 4 ملايين لبناني”.
اما في موضوع الانتخابات، فاعتبر ان حزب الله وحلفاءه يريدون تطيير الانتخابات النيابية لأنهم يعلمون انهم سيخسرون فيها “وأشكّ بأن يستطيع أي فريق تطييرها”، مشددا على ان “الانتخابات مفصليّة هذه المرة وتفوق بأهميتها أي انتخابات أخرى”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، أكد: “من قال انه يهمني الوصول الى بعبدا؟ “انا مرتاح مطرح ما أنا” والاهم عندي أن أعيش قناعاتي أينما كنت وهكذا كانت الحال يوم كنت سجينا ضمن أمتار قليلة”.