تطعيم الأطفال ضد كورونا.. هل يغني عن الكمامة؟
قالت طبيبة الطوارئ ومسؤولة السياسيات في معهد صحي تابع لجامعة جورج واشنطن، لينا وان، إن على الأطفال الملقحين ضد فيروس كورونا التمسك بتدابير الوقاية حتى بعد تلقيهم التطيعم.
والثلاثاء، أوصت لجنة من المستشارين الصحيين للحكومة الأميركية، بالموافقة على تطعيم الأطفال من عمر خمسة إلى 11 عاما بلقاح شركتي “فايزر-بايونتيك”.
وجاءت الموافقة خلال تصويت لمستشاري إدارة الغذاء والدواء الأميركية “أف دي أيه” بموافقة 17 عضوا وامتناع واحد فقط.
ويمهد التصويت بالموافقة، الطريق للأطفال الأصغر سنا، للحصول على اللقاحات في غضون أسابيع.
وفي حديث لشبكة أخبار “سي أن أن” قالت لينا وان، إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، سبق وأن نصحت بضرروة أن يتمسك الأطفال بالكمامات في المدارس، حتى بعد تطعيمهم.
لكنها قالت: “أعتقد أن هذا موقف يجب تعديله بمرور الوقت، حسب الظروف المحلية” لكل منطقة.
وتابعت هذه الخبيرة أنه يمكننا التفكير في جميع تدابير الحماية على أنها طبقات، تماما كما نرتدي ملابس عديدة (في شكل طبقات) عندما يكون الجو باردا بالخارج.
وقالت: “كلما كان الجو أكثر برودة، عليك ارتداء المزيد للبقاء دافئا، لأن بعض الطبقات أفضل من غيرها” في إشارة إلى ضرورة التمسك بأي تدبير يمكن أن يدرء خطر الإصابة عن الأطفال.
وأوضحت أن هناك علاقة وطيدة بين قرار نزع الكمامات ودرجة الخطورة التي يفرضها انتشار الفيروس.
“إذا كان مستوى الفيروس منخفضا، فإننا نحتاج إلى طبقات أقل” وفق قولها.
وتابعت مؤكدة أن اللقاح هو أفضل طبقة لدينا، لذلك بمجرد تلقيح الأطفال الأصغر سنا، سيكون من المعقول مناقشة الطبقات الأخرى التي يمكن أن يحل محلها.
ومع ذلك، تقول إن “الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يحصل معظم الأطفال على اللقاح، لذلك علينا تأجيل مناقشة وضعية الكمامات إلى وقت لاحق”.
الخبيرة استبعدت أن الأقنعة يمكن أن تختفي فجأة بمجرد توفير اللقاحات للأطفال الأصغر سنًا.
أما عن فعالية اللقاح لدى الأطفال، ولا سيما الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، فقالت إنه وفقا للبيانات التي استعرضتها إدارة الغذاء والدواء، فإن اللقاح فعال بنسبة تزيد عن 90 في المائة ضد الأمراض المصحوبة بأعراض للأطفال في هذه الفئة العمرية الأصغر.
وقالت: “هذا جيد جدا، ويوفر الكثير من الطمأنينة للآباء بأن أطفالهم الصغار سيحصلون على طبقة حماية ممتازة”.
المصدر : الحرة
مواضيع ذات صلة :
أطفال لبنان يعيشون كابوس الحرب ويُرعبهم صوت “أدرعي” | اليونيسف: القصف المتزايد يعرض الأطفال في لبنان لخطر كبير | براءة الأطفال في مهب الحرب.. وجروح نفسية لا تَلتئِم! |