عالمان يقومان بتشكيل سرب من النمل الآلي المميز
يعتبر النمل من بين أكثر المخلوقات كدحاً على وجه الأرض ، لذلك استلهم منه مهندسون في جامعة نوتردام سربًا بسيطًا ولكنه فعال من النمل “الآلي” يبلغ طول الواحد منه ستة بوصات أي ثلاثة أضعاف حجم النملة الحقيقية، وقادر أن يرتبط ببعضه لتشكيل سلاسل أطول عندما لا يتمكنون من إنجاز مهمة بمفردهم. كل روبوت تم تجهيزه بوحدة تحكم دقيقة وبطارية ليثيوم بوليمر بالإضافة إلى مستشعر إضاءة LED في المقدمة لتنبيه السرب، ومستشعرات اللمس المغناطيسية في كلا الطرفين والتي من شأنها أن تسمح للسرب بالارتباط ببعضه. قالت ياسمين أوزكان أيدين ، أستاذة الهندسة الكهربائية في جامعة نوتردام والتي عملت على الحشرات الروبوتية ، أنها تعتقد أن أفضل استخدام لها سيكون في استكشاف الفضاء فهي صغيرة وغير مكلفة. وأضافت: “وليس هناك حد أقصى لحجم السرب ، لذا يمكننا الاستمرار في الإضافة إليه حسب الحاجة.” هذه الروبوتات ذات الأرجل قادرة على التنقل في البيئات الصعبة مثل التضاريس الوعرة والمساحات الضيقة ، كما أن استخدام الأطراف يوفر دعمًا فعالًا للجسم ، ويتيح القدرة على المناورة السريعة ويسهل عبور العقبات. وبيّنت ياسمين: “عندما يقوم النمل بجمع الأشياء أو نقلها ، إذا واجه أحدهم عقبة ، تعمل المجموعة بشكل جماعي للتغلب على تلك العقبة، فإذا كانت هناك فجوة في المسار ، على سبيل المثال ، فسوف يشكلون جسراً حتى يتمكن النمل الآخر من التنقل عبره.” المميز في هذا السرب أيضاً أنه تمت طباعة الروبوتات على طابعة ثلاثية الأبعاد أي أنه يمكن لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى طابعة ثلاثية الأبعاد وبضع مئات من الدولارات بناء نملة روبوتية قامت ياسمين ودانييل جولدمان ، الفيزيائي في معهد جورجيا للتكنولوجيا بجعل أرجل الروبوتات مرنة لتقليل الحاجة إلى المزيد من أجهزة الاستشعار، ولأن اختباراتهم كانت خلال مرحلة الإغلاق بسبب الكورونا. قاموا بفحص قدرة السرب على المناورة على سجاد أشعث ، وسلالم تملؤها رغوة عازلة ، وألواح مضغوطة مغطاة بكتل خشبية مستطيلة مختلفة، وكانت النتيجة أن سربهم كان قادرًا على أداء كل مهمة تم تكليفه بها. عندما تتعرض “نملة” منهم لعائق ما ، يضيء ضوءها ، مما يشير إلى الروبوتات الأخرى بأنها بحاجة إلى المساعدة، أما بالنسبة للمهمة التي تتطلب تحريك شيء ما ، فقد تأتي إليه عدة روبوتات من زوايا مختلفة وتشترك في الحمل.
المصدر: Science Robbotics