هجومٌ “عونيّ” على الراعي بالبريد الشيعي!
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
لم يدفع الموقف الذي صدر عن الحرس الثوري الإيراني “ماكينة جبران باسيل” عبر “واتساب” الى كتابة تغريدات وتوزيعها على بعض النوّاب الذين ينشرونها كما هي، من دون فهم مضمونها أحياناً.
في المقابل، يبدو كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في الآونة الأخيرة، صوت الضمير الذي لا يريد البعض أن يسمعه.
وفي مواجهة هذا الصوت، تحرّكت أيضاً “الماكينة” ولكن بأسلوبٍ مختلف.
قبل أن يتوجّه مستشار رئيس الجمهوريّة الوزير السابق سليم جريصاتي الى بكركي للقاء الراعي، سرّب معلومات ضدّ البطريرك في صحيفة “الأخبار” التابعة لحزب الله. ومثله فعل مستشار باسيل، انطوان قسطنطين.
لا يستطيع المستشاران أن يحاربا الراعي في وسائل إعلام التيّار الوطني الحر، التي تكتفي بعدم إبراز مواقف البطريرك كما تلك الصادرة عن المطران الياس عودة، فيعتمدان في ذلك على وسائل إعلاميّة قريبة من الحزب، ومن أبرزها “الأخبار”، وعبر قلمٍ مسيحيّ الانتماء، تحسّباً لردود الفعل.
لم تتوقّف المواجهة هنا. سرّبت الماكينة، عبّر موقعٍ الكتروني قريب من حزب الله، أجواء عن اقتراب حصول تغيير في رأس الكنيسة المارونيّة، بقرار من الفاتيكان الذي قد يعلن عن زيارة للبابا الى لبنان، بعد أشهر. الموقع نفسه، وبقلمٍ شيعيّ هذه المرّة، أعطى دروساً بالإصلاح في الكنيسة ينظّر لها قسطنطين عادةً!
إنّه قصف كلاميّ إذاً، مصدره بعبدا وميرنا الشالوحي، على بكركي، في محاولة لإسكات صوت الضمير الخارج منها.
أليس الأجدى الإصغاء الى الصوت، وتشكيل حكومة مستقلّين، من دون شرط الثلث المعطل الباسيليّ، والخروج من حضن مَن يجلس في حضن الحرس الثوري الإيراني؟
ولكن، ماذا يشتغل حينها جريصاتي وقسطنطين؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |