متحوّرات في لبنان ولكن.. لا كارثة كورونيّة!
كتبت كريستال النوار في موقع mtv:
فصلٌ جديدٌ من “جهنّم” ينتظرنا مع حلول فصل الشتاء وما يُرافقه من أمراض البرد والإنفلونزا الموسميّة والفيروسات، من دون أن ننسى فيروس كورونا الحاضر الدائم في كلّ الفصول.
هذا الواقع الصحّي بات ثقيلاً في ظلّ الأزمة المعيشيّة والاقتصاديّة وغلاء الأدوية بالإضافة إلى مشكلة الاستشفاء والمعاينة التي حُرمت منها فئة كبيرة من اللبنانيين.
نتيجةً لذلك، يُتوقّع أن يستعيد هذا العام المشاهد المُرعبة التي طُبعت في ذاكرتنا كوفاة المرضى في أروقة المستشفيات وأمام مداخلها، خصوصاً مع ارتفاع إصابات كورونا في الفترة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ.
هنا، تستبعد الاختصاصيّة بالأمراض الجرثومية والمُعدية دكتور ميرا جبيلي، في حديثٍ لموقع mtv، أن نشهد سيناريو مخيفاً من كورونا خصوصاً مع استمرار خطة التلقيح ضدّ الفيروس. وتقول: “إذا بقيت نسبة التطعيم مرتفعة واستمرّت بالتحسّن، لا يُفترض أن نشهد سيناريو خطيراً، إذ من الطبيعي ارتفاع الإصابات ولكنّ الوضع يكون تحت السيطرة في ما يخصّ أعداد الوفيات والحالات الخطيرة التي تتطلّب الاستشفاء والعناية المركّزة”.
وتُضيف جبيلي: “تفشّي العديد من المتحوّرات كما يحصل في أنحاء العالم، لا بدّ منه في لبنان وغيره أيضاً”، مستعينةً بالدراسات التي تُظهر مدى أهمّية التلقيح: “اللقاحات الأكثر استخداماً في لبنان أي “فايزر” و”أسترازينيكا” تؤمّن مناعة جيّدة ضدّ المتحوّرات المتفرّعة من كورونا”.
أمّا في ما يخصّ المتحوّر الجديد المُكتشف في فرنسا، فتُشير جبيلي إلى أنّ “لا دراسات كافية بشأن مدى الحماية التي يمكن أن تؤمّنها اللقاحات منه”.
المسؤوليّة الأساسيّة تقع على عاتق المواطن والإسراع لتلقّي اللقاح، خصوصاً مع قدوم الأعياد، للحدّ من تفشّي الفيروس في المجتمع. ولكن ماذا عن المتحوّرات التي يستقبلها لبنان من الخارج؟ هل نشهد إقفالاً جديداً وإجراءات صارمة؟
مواضيع ذات صلة :
في ظل الحرب… “الشتوة الأولى” تطوّق النازحين: لا دفء ولا أمان! | لهذا السبب.. العيون تدمع في البرد | أعراض الإنفلونزا ونزلات البرد خلال الشتاء: هذه الحالات تستوجب الحذر |