هل إجراء فحص المناعة ضروري قبل تلقي الجرعة الثالثة؟
تكثر الأسئلة في هذا الموسم بشكل خاص حول لقاح كورونا وغيره من اللقاحات التي يشدد الأطباء على تلقيها اليوم أكثر من أي وقت مضى. إن ال#توصيات المتعلقة بكورونا في تغيّر مستمر، وهذا ما بدا واضحاً من بداية انتشار الوباء إلى اليوم.
استناداً إلى أحدث التوصيات تجيب المديرة الطبية لعيادة طب السفر في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الاختصاصية في طب العائلة وطب السفر الدكتورة ريمي ضو، على كافة الأسئلة التي يمكن طرحها حول لقاح كورونا ولقاحات السفر والانفلونزا وما إمكانية تلقيها في فترات متقاربة.
ما مدى أهمية الجرعة الثالثة من لقاح كورونا؟
نظراً للتراجع الذي ظهر في مستويات المناعة مع مرور الوقت، يبدو اللجوء إلى الجرعة الثالثة ضرورياً بعد تلقي الجرعتين الأوليين. فتلقي الجرعة الثالثة، كما توضح ضو، يساعد على تثبيت مستويات المناعة حتى لا تزول بعد فترة، وعلى الحد من خطر الإصابة بالمرض ومضاعفاته وحصول وفيات. إضافةً إلى أن تلقيها يساهم حكماً في الحد من انتشار الفيروس.
من يعتبر مخولاً لتلقي الجرعة الثالثة حالياً؟
تختلف التوصيات بين دولة وأخرى، ففرنسا تدعو إلى أن يتلقى من تخطوا سن الـ 40 الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من تلقيهم الجرعتين الأوليين. أما في الولايات المتحدة فمن تخطوا سن 65 سنة مخولون لتلقيها وبشكل خاص من يعانون مشكلات صحية، إضافةً إلى القطاع الصحي شرط انقضاء 6 أشهر على تلقي أول جرعتين.
أما في لبنان فقد بدأ فعلاً من تخطوا سن 65 سنة بتلقي الجرعة الثالثة وأيضاً العاملون في القطاع الصحي لاعتبارهم في الصفوف الأمامية في مواجهة الخطر.
هل إجراء فحص المناعة ضروري قبل تلقي الجرعة الثالثة؟
ما من توصية تدعو إلى ذلك، وفق ما توضحه ضو، وما من حاجة إلى إجراء فحص المناعة قبل تلقي الجرعة الثالثة، خصوصاً أنه ما من عتبة محددة أو مستوى معتمد يمكن على أساسه تحديد مستوى المناعة والحاجة إلى ضرورة إجراء الجرعة الثالثة أو عدم إجرائها. يضاف إلى ذلك أن ثمة خلايا مناعية يصعب تحديدها في حال إجراء فحص المناعة بحيث لا يعتبر معياراً.
في حال الإصابة بالفيروس بعد تلقي الجرعتين الأوليين، هل يجب إجراء الجرعة الثالثة؟
بالاستناد إلى التوصيات الفرنسية إلى السلطات الصحية العليا HAS تجرى الجرعة الثالثة من اللقاح بعد 6 أشهر من الإصابة بالفيروس. وبالتالي على من أجرى الجرعتين الأوليين أن ينتظر فترة 6 أشهر في حال إصابته بكورونا بعد تعافيه حتى يجري الجرعة الثالثة.
هل من أهمية خاصة لإجراء لقاح الأنفلونزا في هذا العام؟
بعد أن اصبح لقاح الانفلونزا متوافراً في لبنان، تشدد ضو على ضرورة إجرائه في هذه الفترة، مع التوضيح أنه لا يحمي من الرشح بل من الانفلونزا ومضاعفاتها التي يمكن أن تؤدي إلى دخول المستشفى أو حتى إلى الوفاة في بعض الحالات. يعتبر ذلك ضرورياً في هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى حيث من المتوقع أن تزيد حالات الانفلونزا مقارنة بالعام الماضي مع عودة الحياة إلى طبيعتها.
هل من مهلة زمنية محددة يجب أن تفصل بين جرعة كورونا وجرعة لقاح الأنفلونزا؟
تبين أنه ما من حاجة إلى ترك مهلة زمنية محددة بين جرعتي لقاح كورونا ولقاح الأنفلونزا، بعكس ما دعت إليه التوصيات السابقة بالانتظار مدة أسبوعين. فلا ضرورة للفصل بين كل من لقاح كورونا والأنفلونزا أو بين لقاح كورونا وأي لقاح آخر بحسب ما تبين. إنما يجرى كل من اللقاحين في ذراع وليس في الذراع نفسها.
ما اللقاحات التي يجب أن تجرى قبل السفر؟
مع العودة إلى السفر والحياة الطبيعية، تبرز الحاجة إلى إجراء اللقاحات اللازمة قبيل السفر. فاللقاحات التي تسبق السفر لا تقتصر على الانفلونزا وكورونا، بل ثمة لقاحات كثيرة ضرورية. في مثل هذه الحال، تشير ضو إلى أنه يجرى في عيادة طب السفر في مستشفى أوتيل ديو، المعتمدة ضمن شبكة عيادات طب السفر العالمية، تقويم للشخص ولحالته الصحية وللمخاطر المرتبطة بسفره لتحديد كافة التدابير الوقائية اللازمة.
كما أن ثمة لقاحات تم تلقيها في الطفولة وتحتاج إلى جرعة تعزيزية، وثمة أشخاص لم يتلقوا هذه اللقاحات. يضاف إلى ذلك أن ثمة لقاحات من الضروري تلقيها قبل السفر إلى مناطق معينة كلقاح الحمى الصفراء قبل 10 أيام من السفر إلى أفريقيا. مع الإشارة إلى أنه لا تضارب بين هذا اللقاح أيضاً ولقاح كورونا، إنما هو من اللقاحات التي لا تجرى لمن يتناول أدوية للمناعة، فإما أن يتم تأجيله خلال فترة وقف الأدوية مؤقتاً، أو أن لا يجرى إذا كان هناك مانع. فالطبيب يحدد استناداً إلى التقويم الذي يجريه.
كما أن اللقاحات التي تحتوي على فيروسات حية لا يمكن أن تجرى لأشخاص معينين، ما يستدعي التنبه لذلك أيضاً.
المصدر : النهار
مواضيع ذات صلة :
بعد هذه الفترة الزمنية تنخفض فاعلية الجرعة الثالثة لـ31% | الجرعة الثالثة للقاح “كورونا”… اعلان لوزارة الصحة | فايزر.. بيانات للتدليل على فعالية الجرعة الثالثة من لقاح كورونا |