البابا فرنسيس يزور كندا في تموز على وقع فضيحة المدارس الداخلية
يجري البابا فرنسيس زيارة لكندا في نهاية تموز تستمر أسبوعا يتوقع أن يلتقي خلالها سكانا أصليين نجوا من انتهاكات ارتكبت في مدارس داخلية تديرها الكنيسة، حسبما أعلن الفاتيكان الجمعة.
وسيزور الحبر الأعظم البالغ 85 عاما مدن إدمونتون وكيبيك وإيكالويت. وقدم الشهر الماضي اعتذاره لوفود من السكان الأصليين زارته في الفاتيكان، عقب تكشف الفضيحة التي هزت الكنيسة الكاثوليكية.
وتتواصل تحقيقات عدة في المدارس الداخلية السابقة بعد العثور على مقابر جماعية مجهولة، فيما يعتقد أن أكثر من 4000 طفل فُقدوا.
وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالزيارة في الأسابيع المقبلة، بحسب الفاتيكان.
وكان فرنسيس قد قال في وقت سابق إنه يرغب في زيارة كندا، لكن الرحلة لم يتم تأكيدها لإصابته بألم في الركبة أجبره مؤخرا على الاستعانة بكرسي متحرك.
وأعلن في وقت سابق هذا الشهر إرجاء زيارة كانت مقررة للبنان في حزيران لأسباب صحية.
وتتزامن زيارة البابا لكندا مع عيد القديسة حنة، شفيعة كندا في 26 تموز.
ومن المتوقع أن يكرر البابا اعتذاره للناجين من الانتهاكات التي ارتكبت في المدارس ولأقارب الضحايا.
وأُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين بين أواخر القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، على الالتحاق بـ139 مدرسة داخلية في أنحاء كندا في إطار سياسات حكومية تهدف إلى الدمج القسري.
وفصل العديد منهم عن عائلاتهم ولغتهم وثقافتهم، وتعرض كثيرون لانتهاكات جسدية وجنسية من جانب مدراء المدرسة ومعلمين.
وفي نيسان ندد البابا بـ”الاستعمار الايديولوجي” الذي “وقع العديد من الأطفال ضحاياه”.
وقال: “هويتكم وثقافتكم جُرحت، العديد من العائلات فُصلت”.
وقال إن “الصدمات التي لم يتم حلها بعد والتي باتت تمتد لأجيال … تقشعر لها الأبدان”.
ويعتقد أن آلاف الأطفال قضوا بسبب المرض وسوء التغذية أو الإهمال. وعثر على 1300 قبر مجهول منذ أيار 2021 في المدارس.
وخلصت لجنة تحقيق في 2015 إلى أن السياسات الفاشلة للحكومة ترقى إلى “إبادة ثقافية”.
مواضيع ذات صلة :
بالفيديو: لحظة إعلان قداسة الشهداء المسابكيين الثلاثة | البابا فرنسيس يدعو لاحترام قوة اليونيفيل في لبنان | البابا يصلّي من أجل لبنان.. وبخاصة سكان الجنوب! |