انتخابات فرنسا التشريعيّة: هل يحصل ماكرون على “أغلبية برلمانية مريحة”؟
يتوجه الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع اليوم في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي ستحدد نتائجها هامش المناورة للرئيس المعاد انتخابه #إيمانويل ماكرون للسنوات الخمس المقبلة في مواجهة يسار موحد ومستعد للمواجهة.
ودعي نحو 48 مليون ناخب للتصويت في ظل موجة الحر التي تشهدها #فرنسا، لكن الامتناع عن التصويت يتوقع أن يكون كبيرا على غرار ما حصل في الجولة الأولى، وفقا لاستطلاعات الرأي.
تفتح مراكز الاقتراع الساعة 6,00 صباحا ت غ وتغلق الساعة 16,00 ت غ باستثناء المدن الكبرى حيث مدد الموعد النهائي حتى الساعة 18,00 ت غ، على أن تبدأ التقديرات الأولى بالظهور تباعا.
والمنافسة في هذه الانتخابات شديدة، لكن التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية وبالتالي معرفة ما إذا كان ماكرون سيحصل على الأغلبية المطلقة أم لا، هو أمر لن يتضح قبل وقت متقدم من المساء.
وقال ماكرون إن الحرب في أوكرانيا تؤثر في الحياة اليومية للفرنسيين، مشددا على ضرورة وجود “فرنسا أوروبية حقا تستطيع التحدث بصوت واضح وصريح”. كما لوح في الوقت نفسه بفزاعة “المتطرفين” الذين سيثيرون في حال فوزهم “الفوضى” في فرنسا، متهما إياهم بالرغبة في إخراج البلاد من أوروبا.
وإذا ما حصل على غالبية نسبية في الدورة الثانية سيتوجب على ماكرون البحث عن دعم مجموعات سياسية أخرى.
“أغلبية برلمانية مريحة”؟
يريد ماكرون رفع سن التقاعد ومواصلة أجندته المؤيدة للأعمال التجارية وتعزيز الاندماج في الاتحاد الأوروبي.
وجرت العادة أنه بعد انتخاب الرئيس، يستخدم الناخبون الفرنسيون الانتخابات التشريعية التي تلي ذلك بأسابيع قليلة لمنح الرئيس أغلبية برلمانية مريحة، وكان الرئيس الراحل فرانسوا ميتران هو الاستثناء النادر لهذا الأمر في عام 1988.
وفيما لا يزال بإمكان ماكرون وحلفائه تحقيق ذلك، يمثّل اليسار المتجدد تحديا صعبا، إذ إن التضخم المتفشي الذي يرفع تكلفة المعيشة يرسل موجات صادمة عبر المشهد السياسي الفرنسي.
وقال مسؤولون في تلك الأحزاب إنه إذا لم يحقق ماكرون وحلفاؤه أغلبية مطلقة بفارق قليل من المقاعد، فقد يميلون إلى استمالة نواب من يمين الوسط أو من المحافظين.
وإذا كان الفارق كبيرا، فسيكون بإمكانهم إما السعي إلى تحالف مع المحافظين أو إدارة حكومة أقلية سيتعين عليها التفاوض على القوانين على أساس كل حالة على حدة مع الأحزاب الأخرى.
وحتى لو حصل معسكر ماكرون على 289 مقعدا أو أكثر مما يحتاج لتجنب تقاسم السلطة، فمن المرجح أن يكون ذلك بفضل رئيس وزرائه السابق إدوارد فيليب، الذي سيطالب بأن يكون له رأي أكبر فيما يتعلق بقرارات الحكومة.
لذلك، فإنه بعد خمس سنوات من السيطرة بلا منازع، يبحث ماكرون عن تفويض جديد حيث سيحتاج إلى تقديم المزيد من التنازلات.
ولم تُظهر أي استطلاعات للرأي أن الجناح اليساري بقيادة جان لوك ميلينشون سيفوز بأغلبية حاكمة – وهو سيناريو قد يغرق ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في فترة غير مستقرة من التعايش بين رئيس ورئيس وزراء من جماعتين سياسيتين مختلفتين.
المصدر: “أ ف ب” – “رويترز”
مواضيع ذات صلة :
الأردن: ما قبل وما بعد الانتخابات | “لا فائز”.. ماكرون يخرج عن صمته بعد انتهاء الانتخابات التشريعية! | الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية انطلقت.. هل يتراجع اليمين الفرنسي؟ |