غضب في كوريا الشمالية.. مسؤول يطرد والدته من المنزل ويتركها تموت في الشارع!
ذكرت “إذاعة آسيا الحرة” أن المواطنين في كوريا الشمالية يشعرون بالغضب، لأن السلطات لم تعاقب مسؤولاً محلياً كان طرد والدته من منزله وجعلها تعيش في الشارع قبل وفاتها.
وأشارت المصادر إلى أنّ الشخص المعني هو مسؤول عن قسم الرعاية الاجتماعية في مصنع أدوية مملوك للحكومة في مدينة سون تشون بمقاطعة بيونغان في كوريا الشمالية.
وقال أحد سكان المقاطعة: “في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عثر مواطن كان يسير في زقاق مطاعم في وسط مدينة سون تشون على جثة امرأة في الستينيات من عمرها على جانب الطريق، وقد أبلغ الشرطة بذلك”.
وأشار المصدر إلى أنّ الشرطة تمكنت من التعرف على هوية المرأة، وتبيّن أنها والدة مسؤول حزب العمال الكوري في مصنع سون تشون للأدوية. وأضاف: “الأم العجوز كانت تعيش في ريونبو دونغ، بمدينة سون تشون، في مكان قريب من ابنها. لقد كانت السيدة تعمل في السوق المحلي لإعالة نفسها، وقبل شهر من وفاتها انتقلت للعيش مع نجلها، قائلة أن منزلها استولى عليه شخص يريد منها مالاً، وليس لديها مكان آخر تذهب إليه”.
وأردف: “في نهاية المطاف طرد مسؤول الحزب والدته من المنزل، لذلك ماتت من البرد والجوع بينما كانت تعيش في شوارع سون تشون”.
وبعد العثور على جثة السيدة العجوز، انتشر خبر وفاتها بسرعة البرق بين سكان المدينة، الذين شعروا بالغضب الشديد بسبب عدم معاقبة نجلها. ويقول المصدر: “لقد كان مسؤول الحزب على علم بأن والدته العجوز كانت تتسول في الشوارع، لكنّه غضّ الطرف عن الحقيقة وسمح لها بالموت وهي غارقة في البؤس”. وتابع: “على الرغم من مرور شهر كامل على الحادثة، إلا أن السلطات لم تفعل شيئاً لمعاقبة المسؤول، والناس يشعرون بالغضب”.
من جهته، قال شخص آخر يعيش في جنوب بيونغان أنه “قبل أن يطرد المسؤول والدته العجوز، فإن الأخيرة خسرت منزلها لأن ابنتها باعته من دون علمها”.
وأضاف: “كانت تعيش بمفردها من دون قلق حتى ربيع هذا العام. في مايو/أيار، جاءت ابنتها التي تزوجت وانتقلت إلى منطقة أخرى، إلى منزل والدتها قائلة إنه من الصعب العيش في مكان سكنها بسبب تأثير فيروس كورونا. كانت ابنة السيدة دخلت في الديون أثناء محاولتها القيام بأعمال تجارية في المنطقة التي تعيش فيها”.
ويقول: “لقد أقامت إبنة المرأة العجوز المتوفاة في منزل والدتها لمدة شهر، لكنها ذات يوم، وعندما كانت والدتها تعمل في السوق المحلي، قامت الإبنة ببيع منزل أمها إلى سمسار وأخذت المال وتوارت عن الأنظار. وبعدما خسرت السيدة العجوز منزلها، ذهبت إلى ابنها طالباً للمساعدة، وطلبت منه السماح لها بالعيش في منزله لفترة من الوقت”.
وبعد ذلك، طرد مسؤول الحزب وزوجته التي تعمل معلّمة في مدرسة سون تشون الثانوية، السيدة من المنزل، علماً أنهما ألقيا باللوم عليها لأنها سمحت لأخته بالبقاء في بيتها، وقالا إنها يجب أن تذهب إلى الأخت التي باعت المنزل لحل المشكلة.
وإزاء ذلك، فإنّ المسؤول هذا يتعرض للانتقادات بشدّة من قبل السكان، وهم يطالبون بمحاسبته على ما قام به.
مواضيع ذات صلة :
الخروج في البرد بشعر مبلل.. هل يجعلك مريضا؟ | عند الإصابة بالبرد فى الصيف.. أطعمة تسرع من الشفاء | حبات البَرد تصيب أكثر من 100 شخص |