مطالبات باحتسابهما “شهداء الواجب”.. جدل حول انتحار ضابطي شرطة بعد اقتحام الكابيتول

عرب وعالم 13 شباط, 2021

طالبت عائلتا ضابطي شرطة انتحرا بعد فترة من أحداث اقتحام مبنى الكونغرس باعتبارهما “شهداء واجب” واعتبار أن موتهما ناجم عن طبيعة ما حدث معها خلال أعمال الشغب.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن زوجة الضابط جيفري سيمث الذي كان قد أصيب خلال تصديه للمشاغبين، أنه كان قد انتحر في طريقه للعمل بعد أن ذكرت تقارير طبية أنه قادر على استئناف مهامه، وبذلك يكون ثاني ضابط ينتحر بعد انتحار زميله هوارد ليبينجود.

وقال قائد شرطة العاصمة، روبرت كونتي، عن انتحار سميث: “كان ذلك وضعًا مؤسفًا ومأسويًّا للغاية بالنسبة لنا، لقد أصيب نتيجة المواجهة التي وقعت في مبنى الكابيتول وبعد ذلك انتحر الضابط”.

وكان كونتي قد ذكر في شهادته أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب، التي كشف فيها أيضًا عن وفاة سميث، أن 65 ضابطاً على الأقل من الشرطة قد قدموا بلاغات بعد إصابتهم أثناء صد الهجوم. وأشار إلى أن “عددا أكبر” من الضباط أصيبوا بخدوش وكدمات وحروق، لكنهم لم يقدموا تقارير لتوثيق إصاباتهم.

من جهتها، قالت إيرين سميث عن زوجها جيفري أنه وبعد تعرضه لإصابة بالرأس عقب إلقاء عمود معدني على رأسه، إن الأخير بقي لعدة أيام يعاني آلاما في الرقبة تمنعه من تحريك رقبته وكان يفضل العزلة وعدم التحدث مع الآخرين أو مشاهدة نشرات الأخبار.

وأضافت أن لديها العديد من التساؤلات بعد جرى فحص زوجها، البالغ من العمر 35 عاما، لمدة عشر دقائق فقط قبل أن يقرر الأطباء أنه قادر على العودة إلى العمل، ليقرر قتل نفسه وهو في طريقه لأداء مهامه.

وأوضحت أن زوجها بعد أحداث مبنى الكونغرس عانى من تغييرات كثيرة في مزاجه وشخصيته، مشيرة إلى الصدمة التي تعرضها لها جعلت فكرة العودة إلى العمل أمر لا يطاق بالنسبة له، مردفة: “لو لم يذهب إلى العمل في ذلك اليوم لبقي على قيد الحياة”.

من جانبه، أكد محامي العائلة أن سميث لم يكن يعاني من أي أعراض اكتئاب قبل وقائع 6 كانون الثاني في العاصمة واشنطن.

وفي نفس السياق، قالت سيرينا، أرملة الضابط هوارد ليبينجود الذي مات عن عمر ناهز 51 عاماً: “لا أستطيع أن أتخيل الصدمة التي واجهها هو وزملاؤه في 6 كانون الثاني أو الألم الذي تحملوه بعد ذلك”.

وتابعت: “في حالة هوارد، كلفه ذلك حياته. يجب تكريم خدمته وتضحيته وذاكرته بالاعتراف الرسمي بأنه توفي أثناء أداء واجبه”.

لكن تصنيف وفاة سميث وليبينجود على أنها “أثناء أداء الواجب” قد يكون صعبًا، ففي العديد من الولايات القضائية، بما في ذلك العاصمة واشنطن، تستبعد القواعد أو القوانين التي تحكم المعاشات التقاعدية الحوافز الإضافية في حالات الانتحار.

وينص قانون العاصمة الأميركية على أن الوفاة أثناء أداء الواجب يجب أن تكون ناجمة عن إصابة مباشرة خلال أوقات العمل، وليس جراء نية مبيتة بالموت والانتحار.

وقال رئيس نقابة شرطة العاصمة، جريجوري بيمبيرتون، إنه سيدعم “تحقيق شامل” في الأسباب الكامنة وراء انتحار سميث، لكنه شدد على أن الإقرار بموته أثناء أداء الواجب سيكون أمرا “سابقًا لأوانه”.

ورفض بيمبيرتون الإجابة على أي اسئلة بشأن وضع الضابط الآخر، هوارد ليبينجود.

الحرة

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us