قمة دول جوار السودان.. السيسي يطرح بنودا للخروج من المأزق
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة الوضع في السودان، وتداعيات الأمر السلبية على دول العالم وخاصة دول الجوار السوداني.
وطالب الرئيس المصري بوقف القتال الدائرة حفاظا على مؤسسات السودان ، ومعالجة جذور الأزمة والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لأمال وتطلعات السودانيين ، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الالاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة .
وكشف السيسي خطة مصر لحل الأزمة وتتضمن وقف التصعيد وبدء المفاوضات لحل مستدام وإقامة ممرات امنة لمرور المساعدات الإنسانية والأغاثية ، واطلاق حوار جامع للاطراف السودانية بمشاركة القوى السودانية والمدنية لبدء عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات الشعب السوداني ، داعيا كذلك إلى تشكيل الية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عملية تنفيذية لوضع حل شامل للأزمة والتنسيق مع كافة الأطراف في السودان.
وطالب السيسي كافة أطراف المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداتها بدعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من الأزمة مشيرا إلى أن مصر استقبلت مئات الالاف من السودانيين النازحين الذين انضموا إلى 5 ملايين من السودانيين يقيمون بالفعل على أرض مصر .
وأكد أن مصر ستبذل ما في وسعها مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم في السودان والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني بالعيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة ، وتسهيل مرور المساعدات إلى السودان عبر الأراضي المصرية بالتنسيق مع الوكالات العالمية والاغاثية .
وقال السيسي إن السودان يمر بلحظة فارقة في تاريخه ويمر بأزمة كبيرة لها تداعياتها السلبية على السوان ودول جواره ، داعيا إلى توحيد رؤية دول الجوار في مواقفها تجاه الأزمة واتخاذ قرارات تسهم في حل الازمة حفاظا على مقدرات السودان وامن واستقرار دول المنطقة .
وتابع أن الأزمة الحالية في السودان خطيرة وتداعيات الاقتتال الدائرةحاليا نتج عنه مقتل المئات ونزوح الملايين داخل وخارج السودان وتدمير اقتصاد البلاد ، وتعرضه لخسائر فضلا عن أزمات اجتماعية وصحية وغذائية ما ترك تداعيات كارثية في السودان .
وتستضيف مصر، اليوم الخميس، مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
المبادرة المصرية تأتي بعد سلسلة محاولات دبلوماسية من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وترتكز على الوصول لجلسة تجمع كبار مسؤولي الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع القادمة. كما تسعى لإبرام اتفاق ملزم بين طرفي النزاع السوداني مدّته ثلاثة أشهر على الأقل.
مواضيع ذات صلة :
السودان يرفض قوة تدخل اقترحتها بعثة حقوق الانسان ويتهمها بالتسيس | واشنطن: لفرض مدوّنة سلوك للحد من الانتهاكات في السودان | وسط تباين في المواقف… وفد سوداني إلى القاهرة لبحث “اتفاق جدة” |