بعد مهلة” “الساعة واحدة”.. إخلاء مستشفى الشفاء قسراً
أعلنت وزارة الصحة في غزة إخلاء مستشفى الشفاء قسراً، وكان الجيش الاسرائيلي عبر مكبرات صوت واتصال مع مدير مستشفى الشفاء محمد ابو سلمية إخلاءه من جميع من فيه، من مرضى ومصابين ونازحين وطاقم طبي والتوجه مشيا نحو شارع البحر، ومنحهم ساعة واحدة للقيام بذلك، وفق مراسل في وكالة فرانس برس.
وبحسب الأمم المتحدة، ثمة 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم، فيما تؤكد إسرائيل من جهتها أن حماس التي تسيطر على السلطة في غزة تستخدم هذا المستشفى كقاعدة عسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم، الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، وأعلن “العثور على أسلحة داخله”، وهو ما تنفيه حركة حماس والطواقم الطبية الموجودة فيه.
وأجرت القوات الإسرائيلية أعمال تفتيش لمبنى الجراحات والطوارئ وقبو مجمع الشفاء الطبي، وفق مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، بينما نشرت وكالة “رويترز”، شريط فيديو من الداخل، يظهر غبارا ودمارا في غرف بالمبنى من جراء القصف الإسرائيلي.
وكان العاملون الطبيون يسعلون بسبب الغازات التي رافقت الانفجارات.
وتتعرض مستشفيات غزة لهجمات، حتى صار متداولا مصطلح “حرب المستشفيات” شمالي القطاع، نتيجة تعرضها المتكرر ومحيطها للقصف، مما ينذر بتفاقم الوضع الكارثي والوبائي في ظل الحصار ونفاد الوقود.
الوضع كارثي
إلى ذلك وصف المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة الوضع في مستشفى الشفاء بالكارثي.
وأشار القدرة في اتصال مع “الجزيرة” إلى أن المرضى في مجمع الشفاء يتضورون جوعا وألما والنازحون لا يجدون كسرة خبز، كما أن القمامة المتراكمة تشكل مهددا جديدا للمحاصرين.
وأكد القدرة وفاة 51 من المرضى بينهم 4 من الأطفال الخدج خلال هذه الفترة، محذرا من أنه إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن عدد الشهداء سيتضاعف.
جثة في مبنى مجاور لمستشفى الشفاء
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن يوم الجمعة، عن “تحرير جثة المجندة المختطفة نوعا مرتسيانو من مبنى مجاور لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونقلها إلى الأراضي الإسرائيلية”.
كما نشر مقطع فيديو لما قال إنها “استراتيجية لحماس بتحويل المستشفيات من مرافق صحية إلى مرافق لاستخدام عسكري إرهابي”.
زيأتي ذلك خلال التوغل البري الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي شمالي القطاع، والذي بدأ في 27 من تشرين الأوّل.
وكانت الحرب قد اندلعت في 7 تشرين الأوّل بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.