الشرطة تصعد من حملات القمع في ميانمار.. وأنباء عن مقتل امرأة بوسط البلاد
صعدت الشرطة في ميانمار، السبت، حملتها القمعية ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب العسكري، وانتشرت في وقت مبكر بينما سعى المتظاهرون إلى التجمع في أكبر مدينتين في البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن وسائل إعلام محلية أن امرأة قتلت برصاصة خلال تفريق أجهزة الأمن مظاهرة نظمت في مدينة مونيوا وسط البلاد، فيما رفضت الشرطة التعليق على الموضوع.
واتخذت أزمة ميانمار منعطفا دراماتيكيا أمس الجمعة على المسرح الدولي، عندما أعلن سفير البلاد لدى الأمم المتحدة في جلسة خاصة للجمعية العامة ولاءه للحكومة المدنية المخلوعة، داعيا العالم إلى الضغط على الجيش من أجل التنازل عن السلطة.
كانت هناك اعتقالات في يانغون وماندالاي، أكبر مدينتين حيث كان المتظاهرون يخرجون إلى الشوارع يوميًا للمطالبة سلمياً بإعادة حكومة سان سوتشي، التي فاز حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بها فوزًا ساحقًا في الانتخابات التي عقدت في تشرين الثاني.
ووفقا لتقارير إخيارية، باتت الشرطة تعمل بشكل متزايد على حظر التجمعات لخمسة أشخاص أو أكثر، فيما استضافت العديد من المدن والبلدات الأخرى احتجاجات كبيرة ضد انقلاب 1 شباط.
وقد أدى الاستيلاء على السلطة إلى التراجع عن سنوات من التقدم البطيء نحو الديمقراطية بعد خمسة عقود من الحكم العسكري، وذلك عقب تنصيب حزب سان سوتشي لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، لكن الجيش منع البرلمان من الانعقاد واحتجزها مع الرئيس وين مينت وأعضاء كبار آخرين في حكومتها.
بطل.. وخطاب مؤثر
وفي الجمعية العامة في نيويورك، أعلن سفير ميانمار كياو مو تون في خطاب مؤثر أمام نظرائه أنه يمثل “حكومة سوتشي المدنية المنتخبة من قبل الشعب” ودعم النضال ضد الحكم العسكري.
وحث جميع الدول على إصدار بيانات عامة تدين بشدة الانقلاب، ورفض الاعتراف بالنظام العسكري. كما دعا إلى اتخاذ تدابير دولية أقوى لوقف عنف قوات الأمن ضد المتظاهرين السلميين.
وقوبل خطاب مو تون بتصفيق شديد من العديد من الدبلوماسيين في المنظمة العالمية التي تضم 193 دولة، بالإضافة إلى الثناء المفرط من مواطني ميانمار الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين وصفوه بأنه بطل.
حملة اعتقالات في يانغون
وفي يانغون صباح السبت، بدأت الشرطة الاعتقالات في وقت مبكر عند تقاطع مركز هليدان، الذي أصبح نقطة تجمع للمحتجين الذين ينتقلون بعد ذلك إلى أجزاء أخرى من المدينة. واتخذت الشرطة إجراءات مماثلة في الأحياء السكنية.
كما حاولت قوات الأمن إحباط الاحتجاجات في ماندالاي، حيث أقيمت حواجز على الطرق في عدة تقاطعات رئيسية وامتلأت أماكن التجمعات المعتادة برجال الشرطة.
وكانت ماندالاي مسرحًا لعدة مواجهات عنيفة، وأربعة على الأقل من ثمانية حالات وفاة مؤكدة مرتبطة بالاحتجاجات، وفقًا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين المستقلة.
وبحسب الجمعية، جرى اعتقال 771 شخصًا أو توجيه تهم إليهم أو إصدار أحكام بحقهم لصلتهم بالانقلاب، كما تم اعتقال أو طلب اعتقال 689 شخصًا.
وقال المجلس العسكري إنه تولى السلطة لأن انتخابات العام الماضي شابتها مخالفات ضخمة، ولكن لجنة الانتخابات كانت قد دحضت قبل استيلاء الجيش على السلطة مزاعم التزوير على نطاق واسع.
وأقال المجلس العسكري أعضاء اللجنة القدامى وعين أعضاء جددا ألغوا نتائج الانتخابات أمس الجمعة.
مواضيع ذات صلة :
غارات إسرائيلية وصواريخ من لبنان نحو الجليل: “الوضع سيئ جداً ونزوح كبير من بعلبك” | اليونيفيل: تعرّضنا لأكثر من 30 استهدافًا | تنديد أممي بغارة الجناح… ومطالبة بتحقيق سريع |