وساطات ومفاوضات لهدنة ثانية في غزة.. هل يعود الهدوء إلى القطاع؟
بعد مضي أكثر من شهرين على الحرب في غزة، عاد الحديث عن مفاوضات جديدة في الأفق للتوصل إلى هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين، وخصوصاً بعد انتشار فيديو لرهائن إسرائيليين يطالبون بالعمل على إطلاق سراحهم.
وقد أتاحت هدنة سابقة استمرت أسبوعاً إطلاق سراح 105 رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
هنية في القاهرة
وصل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت “حماس”، في بيان، إن هنية وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الحرب في غزة والعديد من الملفات الأخرى”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، أفاد مصدر فلسطيني واسع الاطلاع، لمراسل الأناضول، بأن هنية سيلتقي مع مسؤولين مصريين أبرزهم مدير المخابرات العامة عباس كامل.
وأوضح المصدر، أن اللقاءات ستناقش “وقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء الحصار على قطاع غزة”.
وأشار إلى أن هذه النقاشات ربما تكون تمهيداً لصفقة تبادل للأسرى بين “حماس” وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية، لكنه أكد أن “حماس” ما زالت متمسكة بموقفها المرتبط بوقف الحرب على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة قبل الدخول في مفاوضات تبادل الأسرى.
إسرائيل مستعدة للهدنة
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ قد أعلن أمس الثلاثاء، أن “إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية جديدة ومساعدة إنسانية إضافية للسماح بإطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف أن “المسؤولية الكاملة عن الأمر (الموافقة على صفقة لتبادل الأسرى) تقع على عاتق رئيس ‘حماس’ بقطاع غزة (يحيى السنوار) وقيادة الحركة”.
ولم تعقب “حماس” على تصريحات هرتسوغ حتى الساعة، إلا أن خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، قال في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، الأحد، إنه “لا حديث عن تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي قبل وقف العدوان على القطاع، وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغل إليها”.
فيما نفت مصادر إسرائيلية الموافقة على وقف النار لأسبوعين في إطار صفقة تبادل محتملة.
وساطات قطرية
وكشفت القناة “12” الإسرائيلية، عن أن “رئيس الموساد دافيد برناياع، اجتمع مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، في وارسو”.
وأضافت: “تشير التقديرات إلى أن الثلاثة يناقشون الخطوط العريضة الجديدة التي من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة في المفاوضات، من أجل إطلاق سراح رهائن إضافيين”. ووُصف الاجتماع بـ”الإيجابي”، لكنه غير حاسم.
ونقلت وكالة Reuters عن مصدر لم تُفصح عنه قوله: “المحادثات كانت إيجابية، مع استكشاف المفاوضين المقترحات المختلفة ومناقشتها، في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات”. لكن المصدر أضاف: “ولكن ليست هناك اتفاقية وشيكة متوقعة”.
تأجيل التصويت على قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن
أرجأ مجلس الأمن الدولي مجددا، التصويت على مشروع قرار حول الوضع في غزة إلى يوم غد الأربعاء، بعد إرجاءات سابقة متكررة.
ودعت المسودة الأخيرة التي أعدتها الامارات العربية المتحدة إلى “تعليق” الأعمال القتالية في قطاع غزة لإفساح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية.
وواصل مجلس الأمن، الثلاثاء، البحث عن سبل تمكنه من تحقيق توافق قبل تصويت مرتقب على مشروع القرار. وأرجأ التصويت الذي كان مقررا الإثنين رسميًا إلى الثلاثاء وقد تقرر تأجيله إلى المساء للسماح بمواصلة المفاوضات وتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد عشرة أيام من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض “الفيتو”. إلا أن التصويت تم تأجيله إلى اليوم الأربعاء.
مواضيع ذات صلة :
مجلس الأمن يفشل بتبني قرار وقف النار في غزة | قطاع المطاعم يدفع فاتورة “جبهة الإسناد”: من ينقذه؟ | ماكرون: لا شيء يبرر عدد القتلى الكارثي في غزة |