بعد نفي حماس إيران تتراجع.. “طوفان الأقصى” عملية فلسطينية
نفت حركة “حماس” ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، من أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت رداً على اغتيال القائد السابق للحرس الثوري قاسم سليماني.
وقالت “حماس” في بيان: “ننفي حماس صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها”، مشيرة إلى “أننا أكدنا مراراً دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى”.
وأكدت أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا”.
المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: تصريحاتي أسيء فهمها
أوضح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في تصريح لصحيفة “العربي الجديد”، أنّ “تصريحاتي حول دوافع “طوفان الأقصى” قد أسيء فهمها ولم أصرّح بأن دافع العملية كان الانتقام لاغتيال الجنرال قاسم سليماني”.
ولفت إلى “أنني صرحت اليوم بأن أحد نتائج عملية “طوفان الأقصى” كان انتقامًا لاغتيال الجنرال سليماني”، مشيرًا إلى “أننا سننتقم انتقامًا صعبًا وقويًا لاغتيال العميد رضي موسوي”، مؤكدًا أنّ “العدو الصهيوني يسعى من خلال اغتيال موسوي إلى التستر على جرائمه في غزة”.
وفي وقت سابق، ذكر العميد شريف خلال مؤتمر صحفي بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، أنّ “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات انتقام محور المقاومة لاغتيال الشهيد القائد سليماني”، موضحا أنّ “الصهاينة قد خسروا في طوفان الأقصى أكثر من 200 قائد و1500 شخص، وهو رقم كبير بالنسبة لكيان يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية، وهو بالطبع مؤشر على هزيمتهم وزوالهم من الوجود”.
قائد الحرس الثوري الإيراني: طوفان الأقصى عملية فلسطينية خالصة
كما عاد وأكّد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن “طوفان الأقصى عملية فلسطينية خالصة، ولا تأثير لأي قوة خارجية بذلك، ومستقلة عن انتقامنا لدماء القائد السابق للحرس قاسم سليماني”.
وخلال مراسم تشييع العميد رضي موسوي، الذي اغتيل بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب بدمشق، قال سلامي: “لن نصمت على استهداف واستشهاد أبناء وطننا وانتقامنا سيكون جدياً وشديداً”.
وشدد على أن “طوفان الأقصى عملية مستقلة وبعيدة عن انتقامنا لدماء الشهيد سليماني وانتقامنا ما زال قائما ولدينا خيارات كثيرة”، جازما أن “طوفان الأقصى هي نتاج معاناة فلسطينية ومواجهة فلسطينية كاملة ورد فعل على الاحتلال وممارساته، هي نتيجة الاعتداء على المسجد الأقصى والفلسطينيين من قبل كل المستعمرين، وهي عملية فلسطينية بحتة وفلسطين قادرة على هذه العملية وقامت بها وحدها.
وأضاف: “لا شك أن لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك”، مبينا أن “أنصار الله الحوثية حركة مستقلة ولا نتدخل في قراراتها وهي من تقرر تحركها وكذلك المقاومة في العراق هي مستقلة. وحزب الله ورغم ارتباطه بمحور المقاومة هو يقرر بنفسه حسب مصالح الشعب الفلسطيني”.
وقال: “كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية وما يجمعنا معا هو مقاومتنا الإسلامية، مؤكدا “أننا حتى آخر نفس ولحظة ندعم الشعب الفلسطيني، ونتبنى العمليات التي نقوم بها دون خوف من أي كان”.
ورضي موسوي هو أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020. وقد قتل بضربة إسرائيلية في سوريا طالت منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق الحرس الثوري الإيراني، وقد تعهدت طهران جعل الدولة العبرية “تدفع ثمن هذه الجريمة”.
وقال سفير إيران في سوريا حسين أكبري لوكالة مهر الإيرانية “تم استهداف منزله على ما يبدو بثلاثة صواريخ من الكيان الصهيوني، حيث دمر المبنى، وتم إيجاد جثمان الشهيد في ساحة البناء”.
مواضيع ذات صلة :
هل ترسل إيران قوات عسكرية إلى لبنان؟ | مقتل قائد فيلق القدس في لبنان بضربات الضاحية | الحرس الثوري الإيراني في مرمى العقوبات |