بايدن اتّخذ القرار.. المنطقة تتأرجح على “كفّ” الردّ الأميركيّ على “هجوم الأردن”!
على وقع التطورات المتلاحقة التي تعصف بالشرق الأوسط، شغل الهجوم غير المسبوق الذي تعرّضت له قاعدة البرج 22 الأميركية شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا، يوم الأحد الماضي، الولايات المتحدة، بل والمنطقة بأسرها، بعد أن أدى إلى مقتل عدد من الجنود الأميركيين وإصابة العشرات بجروح، لأوّل مرة منذ بدء سلسلة الاستهدافات التي تتعرض لها القوات الأميركيّة في كلّ من العراق وسوريا، منذ بدء الحرب في غزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
في هذا السياق، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أنّه اتخذ قراره بشأن طبيعة الردّ على الهجوم المذكور، لكنه لم يتطرق إلى التفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن بايدن قوله لصحافيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا، إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
جاء ذلك بعد أن أعلن البنتاغون أمس الإثنين، ارتفاع عدد العسكريين الأميركيين المصابين في الهجوم بطائرة مسيرة إلى أكثر من 40، مشيرًا إلى أنّ الهجوم يحمل “بصمات” كتائب حزب الله العراقي المدعومة من إيران.
كما أضاف: “نعلم أن إيران تمول الجماعات التي تهاجم القوات الأميركية”، مشددًا في الوقت نفسه على أنّ الولايات المتحدة لا تعتقد أن إيران تسعى للدخول في حرب معها، وأن واشنطن لا تسعى للحرب أيضًا.
وفي وقت سابق من أمس الإثنين، توعّدت الولايات المتحدة بالرد في الوقت المناسب والطريقة التي تختارها على الهجوم الذي استهدف الأحد قاعدة تستضيف قواتها في الأردن، وأدى إلى مقتل وجرح عسكريين أميركيين.
ويطرح هذا التهديد تساؤلات حول نوع وحجم الرد الذي ستنفذه واشنطن، وحيال تداعيات هذا التصعيد ومآلاته في ظلّ مخاوف من انزلاق المنطقة برمتها إلى مواجهة شاملة.
في الإطار نفسه، نقل موقع “بوليتيكو” الإخباري عن مسؤولين أميركيين أن من بين الخيارات المطروحة أمام البنتاغون للرد على الهجوم الأخير ضد القوات الأميركية، استهداف أفراد إيرانيين في سوريا أو العراق، أو ضرب الأصول البحرية الإيرانية في الخليج.
ورجح المسؤولون أن يبدأ الرد الأميركي في اليومين المقبلين بمجرد أن يعطي الرئيس جو بايدن الضوء الأخضر.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه من المنتظر أن يأتي الرد على شكل موجات ضد مجموعة من الأهداف.
وكشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات داخل إيران وضد الميليشيات الموالية لطهران في سوريا والعراق.
ويمثل الهجوم، الذي نفت إيران ضلوعها فيه، تصعيدًا كبيرًا للتوترات التي تجتاح الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تحول الحرب في غزة إلى صراع يشمل جماعات متحالفة مع إيران في لبنان واليمن والعراق.
وجاءت الضربة بعد أكثر من 150 هجومًا بمسيرات وصواريخ نفذتها مجموعات موالية لإيران على القوات الأميركية في العراق وسوريا.
يذكر أنّ قاعدة البرج 22 تتمتع بموقع استراتيجي مهم في أقصى نقطة شمال شرق الأردن، حيث تلتقي حدود المملكة مع سوريا والعراق. ولا يوجد سوى القليل من المعلومات المعلنة عن القاعدة. لكنها تشمل الدعم اللوجستي ويوجد فيها 350 جنديًا من الجيش والقوات الجوية الأميركية.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |