ثلاثة أعوام من الحرب.. أوكرانيا تتعهّد بالنصر وروسيا تتوعّد بالانتقام!
مع دخول الحرب الروسيّة على أوكرانيا عامها الثالث، تعهّد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، بتحقيق النصر، فيما توعّد المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، بأنّ موسكو ستنتقم للعقوبات الغربية الجديدة، التي فُرضت عليها من جرّاء هذه الحرب، وإثر وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.
في التفاصيل، توجّه زيلينسكي في مقطع فيديو نشره على حسابه عبر منصة “إكس” إلى الشعب الأوكراني قائلًا: “أنا فخور للغاية بكل واحد منكم. أنا معجب بكل واحد منكم. أنا أؤمن بكل واحد منكم. أي شخص عادي يريد أن تنتهي الحرب. لكن لا أحد منا سيسمح بانتهاء أوكرانيا”.
Dear great people of a great country, I am immensely proud of each of you. I admire each one of you. I believe in each one of you. Any normal person wants the war to end. But none of us will allow Ukraine to end.
That is why when it comes to ending the war, we always add: on our… pic.twitter.com/MQttTK8Ex2
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) February 24, 2024
كما أشار زيلينسكي، خلال مراسم أقيمت في هذه المناسبة، إلى جانب رؤساء وزراء كندا وإيطاليا وبلجيكا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الذين حضروا إلى كييف: “لهذا السبب عندما يتعلق الأمر بإنهاء الحرب، فإننا نضيف دائمًا: بشروطنا. ولهذا السبب، إلى جانب كلمة السلام، هناك دائمًا كلمة أخرى: عادل”، وتابع قائلًا “نحارب لأجل ذلك منذ 730 يومًا من حياتنا. سننتصر في أفضل يوم في حياتنا”.
هذا ومنح زيلينسكي أوسمة لجنود خلال المراسم، التي أقيمت في فناء مطار غوستوميل في كييف، الذي هاجمته قوات روسية بمروحيات في الأيام الأولى للهجوم الذي شنّته موسكو.
وفي هذه المناسبة أيضًا، شدد القائد الأعلى للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، على أنه مقتنع “بأن انتصارنا يكمن في الوحدة. وهذا سيحدث بالتأكيد. لأن النور دائمًا ينتصر على الظلام”!
وأوضح سيرسكي المولود في روسيا أنّه بعد مرور عامين، لا تزال أوكرانيا مصممة على القتال من أجل “كل شبر من أرضنا”.
بالمقابل، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قواته في مناطق تحتلها في أوكرانيا.
وأكد وزير الدفاع الروسي أنه من حيث نسبة القوات، فإن الأفضلية لموسكو، مشيرًا إلى أن القوات الروسية في وضع هجومي بعد السيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية الاستراتيجية.
بدوره، توعّد المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف بأنّ موسكو ستنتقم للعقوبات الجديدة التي أعلن الغرب فرضها عليها، في الذكرى الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا، وإثر وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن.
وكتب مدفيديف على تلغرام أن السبب خلف العقوبات “واضح، فكلما ساء وضع المواطنين الروس، تحسن وضع العالم الغربي”، وأضاف: “علينا جميعًا أن نتذكر ذلك وننتقم منهم أينما أمكن. إنهم أعداؤنا”.
إلى ذلك، اعتلقت الشرطة الروسية، اليوم السبت، 4 أشخاص على الأقل بينهم صحافيون، خلال احتجاج أسبوعي خارج الكرملين، نظمته زوجات جنود يقاتلون في أوكرانيا، وفق ما ذكرت وسيلة إعلام مستقلة.
إذ تقوم زوجات الجنود كل يوم سبت بوضع أزهار عند ضريح الجندي المجهول للمطالبة بعودتهم من الجبهة، في تحرك يحمل دلالة رمزية أمام النصب الواقع عند أسفل جدران الكرملين.
يشار إلى أنّ روسيا أحدثت صدمة في العالم، عندما شنت في 24 شباط/ فبراير 2022 هجومًا على أوكرانيا من اتجاهات عدة، ولا تزال الحرب مستمرة حتى اليوم.
مواضيع ذات صلة :
 بعد قرار بايدن.. أوكرانيا تنفذ أول هجوم بصواريخ “أتاكمز” |  بوتين يُحدّث “العقيدة النووية”.. محاولة روسيّة لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها |  تحذير أوكراني من كارثة نووية محتملة |
