لياقة بايدن العقلية موضع شك.. فهل يشكّل خطراً على “الشفرة النووية”؟
تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس، باختصار للصحفيين بعد عودته إلى البيت الأبيض من مستشفى عسكري بضواحي ماريلاند، حيث خضع لفحص طبي سنوي، كاشفا عن نتائج التحاليل التي أجراها.
وقال للصحفيين بمجرد عودته إلى البيت الأبيض إن النتائج ليست مختلفة عن تلك الخاصة بفحوص العام الماضي.
حتى إنه مزح قائلاً إن الأطباء يرون أنه يبدو “أصغر من سنه بكثير”.
وكان الأطباء أعلنوا أن بايدن بصحة جيدة و”لائق لأداء مهام منصبه” بعد الفحص الطبي الذي أجراه العام الماضي.
وتضمن الفحص إزالة ورم جلدي من صدره وأعلن الأطباء خلوه من أي أعراض ناجمة عن إصابة طويلة بفيروس كوفيد-19 والوعكة التي لحقت به بسبب الفيروس في 2022.
وذكر البيت الأبيض أنه سينشر ملخصا مكتوبا عن الفحص الطبي السنوي الروتيني الذي سيجريه الرئيس الديمقراطي في وقت لاحق.
ويأتي الفحص الدوري هذا العام في الوقت الذي يستعد فيه بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب (77 عاما) لمواجهة جديدة محتملة في الانتخابات الرئاسية.
واتهم المرشحان بايدن وترمب بعضهما بعضاً بالتدهور العقلي. وقالت نيكي هيلي (52 عاماً)، وهي آخر منافسة لترمب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، إن الرجلين في سن متقدمة أكثر من اللازم بالنسبة لمن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية.
“الشفرة النووية”.. هل يشكل بايدن خطراً؟
وكان قد قال روبرت هور، المدعي العام السابق الأمريكي إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يفتقر إلى اللياقة العقلية ليكون رئيسا للولايات المتحدة. خاصة أنه لا يعرف متى كان نائبا للرئيس، وليست لديه أي فكرة عن الأحداث الرئيسية في حياته الشخصية”.
وقال عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا المحارب القديم في البحرية غاي ريشنتالر لشبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية: “على بايدن التنحي على الفور”. بناء على “حقيقة أن لديك تقريرا للمحقق الخاص يقول إنه ليس لائقا عقليا للتعامل مع الوثائق السرية”.
وكتب ريشنتالر على “تويتر”: “جو بايدن يفتقر إلى اللياقة العقلية ليكون رئيسا للولايات المتحدة. إنه لا يعرف متى كان نائبا للرئيس، وليست لديه أي فكرة عن الأحداث الرئيسية في حياته الشخصية”.
وأضاف عضو الكونغرس: “هذا هو الرجل الذي يمتلك الشفرة النووية للولايات المتحدة”.
ويشير مصطلح “الشفرة النووية” في الولايات المتحدة إلى سلطة الرئيس وحده. على إصدار الأمر النهائي باستخدام السلاح النووي في حالة الضرورة.
فريق بايدن يرد
في السياق، شن! فريق جو بايدن الجمعة هجوماً مضاداً على إثر تعليقات أطلقها المحقق الخاص روبرت هور حول الصحة العقلية للرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عاما.
وقالت نائبة الرئيس كامالا هاريس الجمعة إن “الطريقة التي وُصِف بها سلوك الرئيس في ذلك التقرير لا يُمكن أن تكون مغلوطة أكثر، ومن الواضح أن دوافعها سياسية”.
وأضافت هاريس التي كانت مدعية عامة، أن التعليقات حول صحة بايدن العقلية الواردة في التقرير، هي “بلا مُسوغ وغير دقيقة وغير مناسبة”.
ورد بايدن بغضب، في خطاب مفاجئ من البيت الأبيض، على التقرير قائلا “ذاكرتي جيدة”، منتقدا المحقق الخاص لادعائه أن بايدن غير قادر حتى على تذكر تاريخ وفاة ابنه بو عام 2015.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إيان سامز الجمعة في مؤتمر صحافي، “عندما يكون الاستنتاج الحتمي أن الحقائق والأدلة لا تدعم أي اتهامات، لا يبقى أمامك سوى أن تتساءل لماذا يستهلك هذا التقرير وقتا في توجيه انتقادات بلا مسوغ وغير مناسبة للرئيس؟”
من جهته، ندد السناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا جون فيترمان الذي ستكون ولايته حاسمة في انتخابات تشرين الثاني، بعمل نفذه مُدع عام “عينه ترامب” من أجل “تشويه” سمعة بايدن.
مواضيع ذات صلة :
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | أميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة | روسيا تدخل المشهد بقوة… |