“روبيمار” تشكّل خطراً على السفن الأخرى.. كارثة جديدة تكشفها القيادة المركزية الأميركية!
طغت التداعيات البيئة لغرق السفينة “روبيمار” المملوكة لشركة بريطانية، على المشهد في البحر الأحمر، وكانت السفينة قد تعرضت في 18 شباط لهجوم بصاروخ بالستي مضاد للسفن، أطلقه الحوثيون في اليمن، فيما أفادت الأنباء عن استهدافها مرة ثانية يوم الجمعة ما أدّى إلى غرقها أمس السبت.
في هذا السياق، أكّدت القيادة المركزية الأميركية غرق السفينة، وكتبت على منصة “إكس”: “ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة، تمثل خطرا بيئيا في البحر الأحمر”.
وأضافت : “كما أنّ غرق السفينة يمثل خطراً تحت سطح الماء على السفن الأخرى التي تبحر في مسارات الشحن المزدحمة عبر الممر المائي”.
وتابعت القيادة المركزية: “يشكل الحوثيون المدعومين من إيران تهديداً متزايداً للأنشطة البحرية العالمية، وتظل الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمين بحماية حرية الملاحة، ويسعون جاهدين لتعزيز سلامة وأمن المياه الدولية للشحن التجاري”.
وكانت مصادر ملاحية قد أعلنت يوم الجمعة أنّ جماعة الحوثي قد استهدفت مجدداً، السفينة “روبيمار”، الجانحة في عرض البحر.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية إنها فوجئت بتعرّض محيط السفينة مجددا لقصف طال زورق صيادين، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
في حين أعلنت شركة “أمبري” البريطانيّة للأمن البحري، “أنّنا تلقّينا تقارير عدّة، عن حادثة أخرى تتعلّق بسفينة الشّحن “روبيمار”، الّتي كانت على بُعد 16 ميلًا بحريًّا غرب المخا في اليمن وقت الحادث”.
وأتى هذا الهجوم بعد يوم واحد من تحذير أطلقته السفارة البريطانية لدى اليمن، من الخطر البيئي الكارثي الذي يشكله تسرب حمولة السفينة إلى البحر.
في المقابل، استبعد توفيق الحميري، وهو المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي، أن يكون الحوثيون قد استهدفوا السفينة لمرة ثانية، وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إنه يُمكن أن يكون هناك طرف آخر هو من قام باستهدافها.
كما اعتبر أيضا أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها “محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضى” وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، على حد تعبيره.
فيما حمّل محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مسؤولية غرق السفينة “روبيمار”.
وتعتبر “روبيمار” سفينة شحن ضخمة حيث يبلغ طولها 171 متراً وعرضها 27 متراً، وهي مجهزة بمحركات من نوع ميتسوبيشي الذي يوفر 7059 كيلوواط من الطاقة.
وقد استهدفت في 18 شباط الماضي،وحينها أشارت هيئة ميناء جيبوتي، في شباط الماضي، إلى “أنّنا تمكنا من إنقاذ طاقم السّفينة “روبيمار” الّتي تعرّضت لهجوم جنوبي البحر الأحمر”، موضحةً أنّ “طاقم السّفينة اضطرّ لمغادرتها، بعد تعرّضها للهجوم، وقد تُركت في عرض البحر في باب المندب”.
مواضيع ذات صلة :
غرق شاب في بحر عمشيت | إحراق سفينة يونانية في البحر الأحمر | “البحر الأحمر” توقع عقداً بقيمة 658 مليون ريال في مشروع نيوم |